الرياض، 16 ديسمبر 2024 – اختتم صندوق التنمية الثقافية (CDF) مشاركته الناجحة في النسخة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أقيم من 5 إلى 14 ديسمبر في جدة التاريخية. بوجود قوي ومؤثر في الحدث، تفاعل الصندوق مع صانعي الأفلام وقادة الصناعة وعشاق السينما من جميع أنحاء العالم. من خلال جناحها المخصص، وسلسلة من ورش العمل الجذابة، والنقاشات الحوارية البصيرة، وحفل الاستقبال الرفيع المستوى للتمويل الثقافي، قدم صندوق التنمية الثقافية مساهمة كبيرة في أهداف المهرجان، مما ساعد على رعاية ورفع مستوى قطاع السينما الناشئ في المملكة العربية السعودية.
أحد أبرز معالم مشاركة صندوق التنمية الثقافية (CDF) كان رعايته لسوق البحر الأحمر، وهو منصة رئيسية لصانعي الأفلام المحليين والدوليين للتواصل مع قادة الصناعة وعرض مشاريعهم الإبداعية. هذا الرعاية كانت السنة الثالثة على التوالي التي يدعم فيها الصندوق المهرجان، مما يبرز التزامه المستمر بتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تدفع استدامة ونمو الصناعات الثقافية والإبداعية في المملكة. من خلال تسهيل الشبكات والتعاون، ساعد صندوق التنمية الثقافية (CDF) في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز ناشئ للسينما في المنطقة.
في قلب أنشطة صندوق التنمية الثقافية (CDF) كان جناحه في سوق البحر الأحمر، الذي استقبل مجموعة متنوعة من الزوار من جميع أنحاء العالم. عرض الجناح دور الصندوق في دعم وتمويل المشاريع الثقافية، مع التركيز الخاص على السينما، حيث قدم حلولًا مالية مصممة لتلبية الاحتياجات الفريدة للقطاع الإبداعي. كما قاد الصندوق ورشة عمل بعنوان "التمويل الثقافي لصناعة السينما"، والتي سلطت الضوء على الدور الأساسي للصندوق في تعزيز مشاريع الأفلام في جميع مراحل التطوير. بالإضافة إلى ذلك، شارك الصندوق في حلقة نقاش بعنوان "آفاق جديدة: التعاون مع صناعة السينما السعودية"، والتي ضمت لاعبين رئيسيين من القطاع. استكشفت المناقشة الجوانب الأساسية للسينما السعودية، مع التركيز على مساهمات صندوق التنمية الثقافية في تعزيزها ومستقبل المشاريع السينمائية في المملكة.
أثبت حفل استقبال التمويل الثقافي، الذي أقيم بالتزامن مع المهرجان، أنه لحظة محورية للصندوق، حيث جذب أكثر من 200 مبدع ثقافي محلي ودولي. خلال الاستقبال، وقعت الهيئة ثماني اتفاقيات تسهيلات ائتمانية تحت برنامج التمويل الثقافي الخاص بها، ملتزمة بأكثر من 95 مليون ريال سعودي لدعم المبادرات عبر خمسة قطاعات ثقافية رئيسية: المتاحف، الموسيقى، المهرجانات والفعاليات الثقافية، فنون الطهي، والأفلام. كما شهد الحدث توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة البحر الأحمر للسينما، تهدف إلى تمويل مشروعات الأفلام بشكل مشترك، مما يعزز الشراكة بين المنظمتين. بالإضافة إلى ذلك، احتفلت الاستقبال بالإنجازات المتميزة في صناعة الأفلام تحت الخط (BTL)، حيث تم تكريم أربعة مواهب إبداعية من خلال جوائز الاستوديو، وهو مشروع مدعوم بمبادرة تدريب إنتاج الاستوديو (SPT) التابعة للصندوق.
تمت إثراء مشاركة الصندوق في المهرجان أيضًا بالتعاون مع بعض الشخصيات الثقافية البارزة في المملكة العربية السعودية. قامت الشيف السعودية نوال الخلاوي بتنظيم سلسلة من تجارب التذوق الثقافية المستوحاة من التقاليد الطهوية السعودية، والتي تم عرضها في كل من جناح الصندوق واستقبال التمويل الثقافي. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الفنانة التشكيلية لولوة الحمود بعملها الفني بعنوان "التنمية"، الذي تم دمجه في الهدايا التذكارية لضيوف الحدث، مما يرمز إلى الدور المستمر للصندوق في تمكين القطاع الثقافي. كما تعاون الصندوق مع متحف TeamLab Borderless، مما أتاح للضيوف فرصة تجربة جولات فنية غامرة لأعمال المتحف الفنية القائمة على الضوء، مما يعزز سمعة المملكة المتزايدة كمركز للابتكار في الفنون.
تُبرز هذه الجهود التعاونية التزام صندوق التنمية الثقافية بدعم الإبداع وإقامة شراكات ذات مغزى تعزز تأثير المبدعين الثقافيين في المملكة العربية السعودية. من خلال تقديم الدعم المالي وتعزيز التعاون بين الصناعات، تواصل CDF لعب دور حيوي في تمكين المشاريع الثقافية ومساعدة المواهب المحلية على الوصول إلى الجماهير العالمية. من خلال مبادراته، يساهم الصندوق في تحقيق رؤية السعودية 2030، التي تسعى لبناء اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة مدفوع بالابتكار والإبداع في جميع القطاعات الثقافية.
