الرياض، المملكة العربية السعودية، 8 يناير 2025 – في اجتماع هام يهدف إلى تعزيز مبادرات تطوير التعليم ورأس المال البشري، رحب تركي بن عبدالله الجوينى، المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (HRDF)، بالبروفيسور ستيف سميث، بطل التعليم الدولي في المملكة المتحدة، في مقر الصندوق بالرياض. كان البروفيسور سميث، وهو مدافع بارز عن التعليم العالمي، مصحوبًا بوفد متميز من ممثلي 16 جامعة رائدة في المملكة المتحدة، ومسؤولين كبار من وكالة ضمان الجودة للتعليم العالي (QAA)، ومؤسسة تايمز للتعليم العالي (THE). كما حضر الاجتماع عدد من القادة الكبار من صندوق تنمية الموارد البشرية (HRDF)، مما يبرز أهمية التبادل التعاوني بين الدولتين.
ركز الاجتماع على رحلة التحول لصندوق تنمية الموارد البشرية، مستكشفًا استراتيجيات الصندوق المتطورة ودوره المحوري في الاستثمار في وتطوير رأس المال البشري في المملكة العربية السعودية. بينما تواصل المملكة مسيرتها الطموحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية تحت رؤية 2030، تمحورت المناقشة حول كيفية مساهمة صندوق تنمية الموارد البشرية في تحقيق أهداف الرؤية، لا سيما في تحسين التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل. يتضمن ذلك تعزيز التوظيف المستدام وخلق فرص تعليمية قوية تتماشى مع الاحتياجات المتطورة باستمرار للاقتصاد.
أحد المواضيع الرئيسية للنقاش كان استراتيجية صندوق تنمية الموارد البشرية لتشكيل قوة عاملة ماهرة وتنافسية قادرة على دفع خطط التنويع الاقتصادي للمملكة إلى الأمام. يلعب صندوق تنمية الموارد البشرية (HRDF) دورًا مركزيًا في تطوير الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية، وهو ملتزم بضمان تجهيز قوة العمل في المملكة بالمهارات والقدرات اللازمة للنجاح في اقتصاد عالمي قائم على المعرفة. في هذا الصدد، استكشفت كل من صندوق تنمية الموارد البشرية (HRDF) والوفد البريطاني استراتيجيات مبتكرة لتعزيز رأس المال البشري، مع التركيز بشكل خاص على تطوير منهجيات تدريب جديدة، ومبادرات رفع المهارات، وتوافق المناهج التعليمية مع احتياجات القطاعين العام والخاص.
كما أكدت الاجتماع على أهمية تعزيز الشراكات القوية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في مجالات التعليم وتطوير سوق العمل. تم الاتفاق على أن التعاون بين البلدين يجب أن يركز على تبادل المعرفة، ومشاركة أفضل الممارسات، واستغلال نقاط القوة لدى كل منهما لتلبية الطلب المتزايد على القوى العاملة العالمية. أكد البروفيسور سميث وفريقه على أهمية التعاون مع المؤسسات السعودية الرائدة، لا سيما في مجالات مثل التعليم العالي، والتدريب المهني، وممارسات ضمان الجودة المعترف بها دولياً.
كان أحد المجالات الحيوية التي تم التركيز عليها خلال الجلسة هو إمكانية التعاون لتعزيز فرص العمل المستدامة في المملكة العربية السعودية من خلال تزويد القوى العاملة في المملكة بالمهارات المستقبلية. أقر الطرفان بالحاجة إلى التطوير المستمر للموارد البشرية بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية، بما في ذلك التحول الرقمي، والتقدم التكنولوجي، وظهور صناعات جديدة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم.
بالإضافة إلى ذلك، تناولت المناقشات أحدث الممارسات العالمية في التعليم العالي وتطوير المهارات. شارك وفد المملكة المتحدة رؤى حول النماذج التعليمية المبتكرة، والأبحاث المتطورة، وأحدث التطورات في أطر ضمان الجودة الدولية. من خلال دمج هذه الممارسات في مبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية، يمكن للمملكة العربية السعودية أن تضمن أن تظل برامجها التعليمية والتدريبية من الطراز العالمي ومتوافقة مع أعلى المعايير العالمية، مما يُعد المواطنين السعوديين لفرص العمل المحلية والدولية.
اختتم الاجتماع بالتزام مشترك بتعميق التعاون بين صندوق تنمية الموارد البشرية والمملكة المتحدة، حيث اتفق الجانبان على مواصلة استكشاف مجالات جديدة للتعاون. تشمل هذه البرامج المشتركة، والمنح الدراسية، والشراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية في المملكة المتحدة، وكلها تهدف إلى تعزيز قدرات القوى العاملة السعودية وضمان النجاح على المدى الطويل لجهود تطوير رأس المال البشري في المملكة.
تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، التي تعطي الأولوية لتطوير القدرات البشرية كأحد ركائزها الأساسية، كانت هذه الاجتماع خطوة مهمة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة وقوة عاملة مستدامة. صندوق تنمية الموارد البشرية، بالشراكة مع قادة التعليم العالميين مثل المملكة المتحدة، على استعداد للعب دور محوري في تشكيل مستقبل التعليم والتوظيف في المملكة العربية السعودية، مما يساعد المملكة على بناء قوة عاملة تنافسية وماهرة ومشاركة عالميًا.