سلط المركز الوطني للأرصاد الجوية (NCM) الضوء على موجة البرد الشديدة في يناير 1992، التي استمرت لمدة سبعة أيام وسجلت أدنى درجة حرارة بلغت -9.3 درجة مئوية في حائل في 5 يناير.
جدة، 3 يناير 2025 – قدم المركز الوطني للأرصاد الجوية (NCM) رؤى مهمة حول واحدة من أشد موجات البرد في تاريخ المملكة العربية السعودية، التي وقعت في يناير 1992. وفقًا للمركز الوطني للأرصاد الجوية، فإن هذه الموجة الباردة، التي استمرت لمدة سبعة أيام متواصلة، شكلت حدثًا قياسيًا في تاريخ مناخ المملكة. كانت الموجة الباردة شديدة بشكل خاص في المناطق الشمالية، حيث سجلت محطة حائل أدنى درجة حرارة بلغت -9.3 درجة مئوية في 5 يناير 1992. خلال هذه الفترة من الطقس القاسي، بلغ متوسط درجة الحرارة الدنيا عبر الأيام المتأثرة في المنطقة -4.4 درجة مئوية، مما يبرز شدة البرودة بشكل أكبر.
يكشف تحليل بيانات المركز الوطني للأرصاد الجوية من عام 1985 إلى 2023 أن محطتي حائل والقريات تشهدان باستمرار بعضًا من أدنى درجات الحرارة الدنيا المسجلة في المملكة خلال أشهر الشتاء. أصبحت هذه المناطق نقاط تركيز لموجات البرد القوية التي تؤثر على المملكة بشكل متكرر، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير دون الصفر.
هذا السياق التاريخي يبرز ضعف المملكة أمام الظروف المناخية القاسية، خاصة خلال فصل الشتاء. يواصل المركز الوطني للأرصاد الجوية التأكيد على أهمية البقاء على اطلاع من خلال تحديثاته الجوية، حيث يمكن أن تؤثر هذه الموجات الباردة بشكل كبير على الحياة اليومية. كما أكد المركز التزامه المستمر بتوثيق وتحليل البيانات المناخية بدقة، لضمان تقديم خدمات أرصاد جوية دقيقة وموثوقة. تلعب هذه الخدمات دورًا حيويًا في حماية الأرواح والممتلكات، ودعم مختلف القطاعات في المملكة، والمساهمة في الأهداف الوطنية التي تهدف إلى إدارة التحديات التي تفرضها الظواهر الجوية القاسية.