نجران، 1 مارس 2025 – مع حلول شهر رمضان المبارك، شهدت أسواق الأواني التراثية والمستلزمات في منطقة نجران ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على أدوات الطهي الحجرية التقليدية والفخار والحرف اليدوية المصنوعة من الخيزران. ويشهد الحرفيون المحليون ارتفاعًا في مشتريات هذه العناصر العريقة، والتي تعد ضرورية لإعداد وتقديم وجبات الإفطار والسحور المحبوبة في المنطقة خلال شهر الصيام.
أظهرت جولة أجرتها وكالة الأنباء السعودية (واس) مؤخرًا عبر الأسواق المحلية المزدحمة زيادة ملحوظة في اهتمام المستهلكين بهذه السلع المصنوعة يدويًا. تلعب أدوات الطهي التقليدية، بما في ذلك الأواني الحجرية والأطباق الفخارية، دورًا محوريًا في إعداد الأطباق الشهيرة في نجران، والتي تستمتع بها العائلات خلال شهر رمضان والمناسبات الخاصة الأخرى. لا تُقدَّر هذه الأواني لاستخداماتها العملية في الطهي فحسب، بل وأيضًا لأهميتها الثقافية والتاريخية، حيث تمثل كل قطعة جزءًا من التراث الغني للمنطقة.
وتستمر هيئة التراث، التي تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الحرف التقليدية وتعزيزها، في دعم وتشجيع الحرفيين المحليين. وإدراكاً منها للأهمية الثقافية لهذه الحرف اليدوية، نفذت الهيئة مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تمكين الحرفيين المحليين، وخلق فرص العمل، وضمان استدامة المهارات التقليدية. ومن خلال جلسات التدريب المتخصصة ومبادرات التسويق، تساعد الهيئة الحرفيين على صقل حرفهم والوصول إلى جمهور أوسع، سواء داخل المملكة أو على المستوى الدولي.
كانت جهود هيئة التراث مؤثرة بشكل خاص في تعزيز رؤية هذه المنتجات التقليدية، التي أصبحت مطلوبة بشكل متزايد كجزء من الدفع الوطني للاحتفال بالهوية الثقافية للمملكة العربية السعودية والحفاظ عليها. ومن خلال تسهيل نمو قطاع الحرف اليدوية، لا تساهم الهيئة في الحفاظ على التقاليد القيمة فحسب، بل إنها تعمل أيضًا على تعزيز الاقتصاد الوطني، حيث يكتسب الحرفيون المحليون التقدير لعملهم.
ويسلط هذا الارتفاع في الطلب على الأواني التقليدية النجرانية خلال شهر رمضان الضوء على أهمية الحفاظ على الممارسات الثقافية وتعزيز الحرف اليدوية المحلية. وبينما تواصل المملكة الاحتفال بتراثها الثقافي، يظل دور هيئة التراث في دعم الحرفيين والترويج لهذه المنتجات الأصيلة محوريًا في الحفاظ على التقاليد الغنية في نجران والمساهمة في المشهد الثقافي والاقتصادي الأوسع في المملكة العربية السعودية.
