الرياض، 24 ديسمبر 2024 — رحبت الأكاديمية العالمية للغة العربية الملك سلمان بفخر بالدفعة الثانية من الطلاب من مركز أبجد لتعليم اللغة العربية. ممثلاً لأكثر من 30 دولة من جميع أنحاء العالم، سيبدأ هذا المجموعة من الطلاب رحلة تعليمية لغوية غامرة وشخصية مصممة لتعزيز مهاراتهم في التواصل باللغة العربية. يوفر البرنامج بيئة جذابة وغنية ثقافيًا، مما يساعد الطلاب على تحقيق تواصل فعال باللغة العربية مع تعزيز الاندماج المجتمعي.
تأتي هذه الدفعة الجديدة بعد النجاح الباهر للمجموعة الأولى من الطلاب الذين تخرجوا من مركز أبجد، مما يبرز الجودة العالية لمنهج البرنامج والتزام الأكاديمية بالتميز اللغوي. لقد جذبت النهج المبتكر للمركز في تعليم اللغة العربية اهتمامًا كبيرًا، حيث تقدم أكثر من 16,000 متقدم من 34 دولة. بعد عملية اختيار تنافسية للغاية، تم اختيار 132 طالبًا لضمان تجربة تعليمية مخصصة وعالية الجودة. قرار تحديد أحجام الفصول يمكّن الأكاديمية من الحفاظ على بيئة مركّزة ومتمحورة حول الطالب، حيث يمكن لكل مشارك أن يزدهر ويتقدم بفعالية.
يتبع المنهج في مركز أبجد هيكلًا متكاملًا قائمًا على الوحدات، مصممًا بدقة لتزويد الطلاب بفهم شامل للغة العربية. مبني حول الإطار الأوروبي المرجعي العام للغات (CEFR)، يغطي البرنامج المهارات اللغوية الأساسية بما في ذلك الصوتيات، والقواعد، والمفردات، والإملاء. هذا النهج يزود الطلاب بالمعرفة اللازمة لفهم المكونات اللغوية للعربية فحسب، بل ويطور أيضًا القدرة العملية على استخدام اللغة بثقة في التحدث والكتابة وفي سياقات التواصل المتنوعة.
بجانب اكتساب اللغة، يولي البرنامج أيضًا أهمية كبيرة للانغماس الثقافي، مما يساعد الطلاب على اكتساب تقدير أعمق للثقافة العربية والسعودية. يفخر مركز أبجد بتعريف طلابه بالتراث الغني للمملكة العربية السعودية، حيث يقدم تجارب تعليمية تعرّف المتعلمين بتقاليد البلاد وعاداتها ومعالمها التاريخية. من خلال الجولات الإرشادية والرحلات التعليمية، لا يقوم الطلاب بتوسيع مفرداتهم العربية فحسب، بل يكتسبون أيضًا نظرة ثاقبة على السياقات الثقافية والاجتماعية التي تُستخدم فيها اللغة، مما يُثري تجربتهم التعليمية بشكل عام. تساعد هذه الأنشطة المشاركين على فهم التطبيق العملي للمصطلحات العربية في مجالات مثل الأعمال والتاريخ والسياحة.
يهدف مركز أبجد، بالتعاون مع الأكاديمية العالمية الملك سلمان، إلى تعزيز فهم أعمق وتقدير للغة العربية والثقافة السعودية على نطاق عالمي. تكرّس كلا المؤسستين جهودهما لدعم وتعزيز اللغة العربية، وجعلها متاحة للناطقين بغيرها في بيئة تفاعلية وجذابة. نهج المركز قائم على توفير تجربة تعليمية شاملة، حيث لا يتقن الطلاب اللغة فحسب، بل يكتسبون أيضًا الوعي الثقافي اللازم للتفاعل بشكل هادف في سياقات عالمية متنوعة.
من خلال الاستمرار في البناء على نجاح دفعاته الأولى، يؤكد مركز أبجد لتعليم اللغة العربية دوره كمؤسسة رائدة في تعزيز تعليم اللغة العربية على مستوى العالم. لا يدعم البرنامج تعلم اللغة فحسب، بل يعزز أيضًا الروابط الدولية، مما يعزز التبادل الثقافي والحوار العالمي. بينما تضع المملكة العربية السعودية نفسها كمركز للتعليم والدبلوماسية الثقافية، تلعب مبادرات مثل مركز أبجد دورًا رئيسيًا في تعزيز رؤية المملكة لجعل اللغة العربية جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي العالمي.