top of page

البدوي يؤكد أن استقرار سوريا وإعادة إعمارها أمر إنساني وأن المنطقة بأكملها بحاجة إلى الأمن

Abida Ahmad

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، خلال مؤتمر بروكسل حول سوريا، التزام مجلس التعاون بدعم إعادة إعمار سوريا واستقرارها وسيادتها.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، خلال مؤتمر بروكسل حول سوريا، التزام مجلس التعاون بدعم إعادة إعمار سوريا واستقرارها وسيادتها.


بروكسل، ١٨ مارس ٢٠٢٥ - في خطابٍ مؤثرٍ ألقاه في مؤتمر بروكسل التاسع حول سوريا، أكّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، التزامَ مجلس التعاون الراسخ بإعادة إعمار سوريا واستقرارها، واصفًا إياها بأنها ليست مجرد ضرورة إنسانية، بل ضرورة أمنية بالغة الأهمية للمنطقة بأسرها. وأكد البديوي أن مجلس التعاون سيواصل دعم جميع الجهود والمبادرات التي تضع سوريا على مسار التعافي، مشددًا على أن هذا التعافي يجب أن يرتكز على مبادئ العدالة والتنمية والاستقرار طويل الأمد، بعيدًا عن ظلال الصراعات الدائرة.


وفي كلمته في المؤتمر، الذي ضمّ دولًا ومنظماتٍ رئيسية، قال البديوي: "نجتمع اليوم لنبعث برسالة أملٍ إلى الشعب السوري، مفادها أن العالم لم ينسَهم، وأننا نقف إلى جانبهم في هذه اللحظة المحورية". وشدد على ضرورة تنسيق جهود الدعم الدولي لقيادة سوريا خلال مرحلتها الانتقالية، مؤكدًا أن التحديات التي تواجهها سوريا - سواء أكانت إنسانية أم سياسية أم أمنية - قضايا لا تؤثر على سوريا فحسب، بل على المنطقة بأسرها. وسلطت تصريحات البديوي الضوء على أهمية توحيد الجهود العالمية لمواجهة هذه التحديات الملحة.


وأشار البديوي إلى التطورات المتسارعة في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدًا أن هذه التحولات تتطلب موقفًا موحدًا من المجتمع الدولي للحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها. وأكد أن دعم مجلس التعاون الخليجي لسوريا ينبع من إيمان راسخ بأن سوريا قوية وآمنة ومستقرة ليس فقط في مصلحة الشعب السوري، بل هو أيضًا أمر ضروري للخليج والعالم العربي والمجتمع الدولي ككل.


واستذكر البديوي الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي التي عُقدت في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024 في الكويت، مؤكدًا التزام المجلس بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة. وأشار إلى ترحيب المجلس بالمبادرات التي تضمن سلامة المدنيين وتصون مقدرات الدولة السورية ومؤسساتها. كما أكد مجلس التعاون موقفه الثابت بأن استعادة الاستقرار في سوريا مرهونة بضمان بقاء السلاح بيد الدولة، وهو شرط أساسي لإعادة إرساء النظام.


وعلاوة على ذلك، أعرب البديوي عن دعم مجلس التعاون الكامل لدعوة الأمم المتحدة إلى تشكيل بعثة مخصصة لمساعدة العملية الانتقالية في سوريا. وشدد على ضرورة مشاركة المجتمع الدولي بفعالية في جهود إعادة إعمار سوريا، لا مجرد مراقبتها من بعيد. وفي معرض تسليطه الضوء على الجهود الدبلوماسية لمجلس التعاون، أشار البديوي إلى زيارته الأخيرة إلى سوريا برفقة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيى، حيث التقيا بالقيادة السورية في دمشق. وجاءت هذه الزيارة عقب مشاورات سابقة داخل المجلس الوزاري لمجلس التعاون، وعززت التزام المجلس برسالة موحدة لدعم سوريا خلال هذه المرحلة الانتقالية الحرجة.


كما أشار الأمين العام إلى العديد من المؤتمرات والاجتماعات الهامة، بما في ذلك المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول سوريا الذي استضافته فرنسا في فبراير 2025، والذي ركز على دعم العملية الانتقالية في سوريا وتحديد الاحتياجات الرئيسية لاستعادة الاستقرار. إضافةً إلى ذلك، استضافت المملكة العربية السعودية في يناير 2025 اجتماعات موسعة في الرياض بحثت سبل دعم سوريا، ورفع العقوبات، وتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية الأساسية، إلى جانب إعادة بناء القدرات اللازمة لإعادة الإعمار.


وأكد البديوي على موقف مجلس التعاون الخليجي من التعافي الاقتصادي لسوريا، مجددًا موقف المجلس الوزاري، الذي عبّر عنه خلال دورته 163 في مكة المكرمة في 6 مارس 2025، والذي دعا إلى رفع العقوبات لتسهيل التعافي الاقتصادي لسوريا وتهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين. وحث جميع الشركاء الدوليين والدول والمنظمات على تقديم الدعم الشامل للشعب السوري. رحب البديوي بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، والتي قال إنها ضرورية لتهيئة بيئة مواتية لإعادة الإعمار والتعافي.


بالإضافة إلى هذه الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية، أشاد البديوي بالجهود الإنسانية والإغاثية المستمرة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن الدول الأعضاء أرسلت مئات الأطنان من الإمدادات الطبية والمساعدات الغذائية وغيرها من الموارد الحيوية عبر الجسور الجوية والبرية. كما أطلق مجلس التعاون الخليجي برامج تطوعية في القطاع الصحي السوري، استفاد منها عشرات الآلاف من الأشخاص، وبدأ برامج تدريب وتأهيل لدعم الكوادر الطبية في البلاد. تعكس هذه الجهود عزم مجلس التعاون الخليجي على تخفيف معاناة الشعب السوري خلال هذه الفترة العصيبة.


واختتم البديوي كلمته بالتأكيد على دعم مجلس التعاون الخليجي الثابت لسوريا.

 

هل تريد بريدًا إلكترونيًا على KSA.com؟

- احصل على بريدك الإلكتروني على KSA.com مثل [email protected]

- مساحة ويب متضمنة تبلغ 50 جيجابايت

- خصوصية تامة

- رسائل إخبارية مجانية

نحن نستمع.
يرجى الحصول على اتصال معنا.

Thanks for submitting!

© 2023 KSA.com قيد التطوير و

تديرها شركة Jobtiles LTD

www.Jobtiles.com

سياسة الخصوصية

الناشر والمحرر: هارالد ستاكلر

bottom of page