مكة المكرمة، 6 يناير 2025 — اختتم معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى بنجاح برنامجه التدريبي المتخصص للطلاب الماليزيين، مما يمثل إنجازًا كبيرًا في مهمته المستمرة لتعزيز إتقان اللغة العربية وتعميق الفهم الثقافي بين المتعلمين الدوليين. البرنامج، الذي اختتم مؤخرًا، كان تجسيدًا لالتزام الجامعة المستمر بتعزيز التفاعل العالمي وتقديم خدمات تعليمية تساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة.
تضمن البرنامج التدريبي 40 جلسة مخصصة، مع التركيز على العربية المحكية وتحسين مهارات التواصل الشفهي والكتابي. تم تصميم هذه الجلسات بعناية لضمان اكتساب المشاركين مهارات لغوية عملية يمكن تطبيقها في السياقات الواقعية، مما يتيح لهم التفاعل بشكل أكثر فعالية في المحادثات اليومية والبيئات المهنية. كانت المبادرة تهدف ليس فقط إلى تعليم اللغة، بل أيضًا إلى تزويد الطلاب بالأدوات التي يحتاجونها للتعبير عن أنفسهم بثقة باللغة العربية، مما يجعلها ذات صلة ومفيدة لطموحاتهم الشخصية والأكاديمية والمهنية.
تم تطوير البرنامج في جامعة أم القرى باستخدام منهجيات تربوية متقدمة وأفضل الممارسات العالمية، ويتميز بجودته ونهجه الشامل في تعليم اللغة. يمزج منهج الجامعة بين التعليم الثقافي وتعليم اللغة، مما يوفر للمتعلمين فهماً عميقاً للتاريخ والتراث الغني للعالم الناطق بالعربية. البرنامج مفتوح للمتعلمين من جميع الأعمار من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحجاج وأداء العمرة، مما يجعله موردًا قيمًا لأي شخص يسعى لتحسين مهاراته في اللغة العربية، سواء كان ذلك من أجل إثراء شخصي، أو تبادل ثقافي، أو تطوير مهني.
تتوافق هذه المبادرة مع رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على أهمية التبادل الثقافي واللغوي كجزء من جهد أوسع لتحسين تجارب الحجاج والمعتمرين. من خلال التركيز على تعليم اللغة العربية والتعليم الثقافي، يساهم البرنامج في طموحات المملكة لتعزيز التنافسية العالمية وتحديد موقع المملكة العربية السعودية كمركز رائد للتميز الثقافي والتعليمي. علاوة على ذلك، يبرز البرنامج دور جامعة أم القرى كلاعب رئيسي في المشهد التعليمي للمملكة، مما يعزز التزامها بتقديم تعليم لغوي عالي الجودة مع تعزيز التعاون والتفاهم الدوليين.
الختام الناجح لهذا البرنامج لا يبرز فقط التزام الجامعة بالتميز الأكاديمي، بل يساهم أيضًا في الأهداف الأوسع لتعزيز الحوار الثقافي وبناء روابط عالمية أقوى. بينما تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز دورها على الساحة العالمية، ستلعب برامج مثل هذا البرنامج دورًا حيويًا في بناء جسور بين الثقافات وإثراء تجارب الناس من جميع أنحاء العالم.