جدة، 17 ديسمبر 2024 – انضم باحثون من جامعة الملك عبدالعزيز (KAU) في جدة إلى قوى مع علماء دوليين بارزين لتأليف كتاب جديد ومفيد بعنوان "تمكين معلمي STEM بالأدوات الرقمية". يتناول الكتاب الدور التحويلي الذي تلعبه التقنيات المتطورة، مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات، في إحداث ثورة في التعليم. تم تصميمه كمرجع شامل للمعلمين والباحثين وصانعي السياسات، حيث يوفر رؤى قيمة حول كيفية إعادة تشكيل الأدوات الرقمية لمشهد التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
تأتي مساهمة رئيسية في الكتاب من فريق مكرس من كلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز، الذي كتب فصلًا يركز على دمج الروبوتات الذكية في البيئات التعليمية. تسلط هذه الجهود التعاونية الضوء على التزام جامعة الملك عبد العزيز المستمر بالابتكار والتميز في التعليم، مما يبرز كيف يمكن للتقنيات الجديدة تعزيز كل من تجارب التدريس والتعلم. يستكشف الفصل استخدام الروبوتات كوسائل تعليمية، لا سيما في جذب الطلاب وتعزيز تجارب التعلم التفاعلية، وهو جزء من حركة عالمية أكبر لإدماج مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم من سن مبكرة.
المشروع هو جهد تعاوني مع فريق بحث دولي يقوده ستاماتيوس باباداكيس، خبير في تكنولوجيا التعليم. لقد كانت قيادة باباداكيس محورية في توحيد المجتمع الأكاديمي العالمي لاستكشاف كيفية تمكين الأدوات الرقمية الناشئة لمعلمي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وزيادة تفاعل الطلاب، وتحسين نتائج التعلم. تجسد هذه التعاون دور جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المساهمة في الحوار العالمي حول الإصلاح التعليمي والتكامل التكنولوجي في الفصول الدراسية.
يتماشى الكتاب مع الاتجاه العالمي للاستفادة من الابتكارات الرقمية لتعزيز الممارسات التعليمية ويدعم مبادرة رؤية السعودية 2030، التي تركز بشكل كبير على تعزيز التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كعامل حاسم في النمو الاقتصادي المستقبلي للمملكة. من خلال استكشاف إمكانيات أدوات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، والدردشة الآلية، والت gamification، وبرمجة الكمبيوتر، يقدم الكتاب نظرة عميقة حول كيفية دمج هذه التقنيات في مناهج STEM من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر. يجادل المؤلفون بأن هذه الأدوات لا تعزز تجربة التعلم فحسب، بل تُعد الطلاب أيضًا لعالم سريع التطور مدفوع بالتكنولوجيا.
تؤكد هذه المنشورة على أهمية التعاون بين المجتمعات البحثية المحلية والدولية، مما يعكس الرؤية الأوسع للمملكة العربية السعودية لتعزيز اقتصاد قائم على المعرفة وتحديد مكانة المملكة كقائد عالمي في الابتكار التعليمي. من خلال مبادرات مثل هذه، تواصل جامعة الملك عبدالعزيز دفع طموح المملكة العربية السعودية لتطوير قوة عاملة ماهرة قادرة على التنقل بين التحديات والفرص التي تتيحها العصر الرقمي.