تقديم لحوم الأضاحي: قامت المملكة العربية السعودية بتسليم كمية كبيرة من لحوم الأضاحي إلى الحكومة الموريتانية في حفل رسمي، مواصلة جهودها الخيرية السنوية لدعم المحتاجين في موريتانيا.
نواكشوط، 4 يناير 2025 – في استمرار لإظهار التزام المملكة العربية السعودية بالدعم الإنساني وتعزيز العلاقات الدبلوماسية الوثيقة، سلمت المملكة كمية كبيرة من لحوم الأضاحي إلى الحكومة الموريتانية في حفل تسليم رسمي أقيم اليوم. الحدث، الذي أقيم في نواكشوط، عاصمة موريتانيا، حضره السفير السعودي لدى موريتانيا، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الرقيبي، الذي أشرف على توزيع المساعدات الإنسانية التي كانت في أمس الحاجة إليها.
عبر السفير الرقيبي عن امتنانه لفرصة المشاركة في هذه المبادرة الحيوية، مشيرًا إلى أن توزيع لحوم الأضاحي يتماشى مع التقليد الطويل للمملكة العربية السعودية في تقديم المساهمات الخيرية للمجتمعات المحتاجة، لا سيما خلال الفترات الدينية والاحتفالية. تشكل هذه التوزيعات جزءًا من الجهود الإنسانية الأوسع للمملكة، والتي تشمل التوزيعات المنتظمة للمساعدات الغذائية، بما في ذلك لحوم الأضاحي، لدعم الفئات الضعيفة في جميع أنحاء العالم.
في كلمته، أكد السفير الرقابي على الروابط التاريخية العميقة بين المملكة العربية السعودية وموريتانيا، مشددًا على العلاقة الوثيقة بين البلدين، التي تستند إلى الاحترام المتبادل والتعاون والقيم المشتركة. عبر عن أمله في أن تعزز هذه المبادرة الخيرية أواصر الصداقة بين البلدين وتدعم رفاهية المواطنين الموريتانيين، لا سيما أولئك المحتاجين.
التبرع السنوي بلحوم الأضاحي هو جزء من مبادرة أوسع تقودها الحكومة السعودية من خلال برامج إنسانية وإغاثية متنوعة، بما في ذلك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. (KSrelief). هذه الجهود لا تقتصر على موريتانيا بل تمتد إلى العديد من الدول حول العالم، مما يبرز التزام المملكة العربية السعودية بالمساعدات الإنسانية ودعم أولئك الذين يواجهون التحديات، خاصة خلال المناسبات الدينية الهامة مثل عيد الأضحى.
تُعد المساهمات المستمرة للمملكة العربية السعودية في موريتانيا دليلاً على جهود المملكة المستمرة للعب دور مركزي في المساعدات الإنسانية العالمية، فضلاً عن دعمها الثابت للتضامن الإسلامي. تعد مراسم اليوم تجسيدًا لرؤية المملكة الأوسع للتعاون العالمي والمسؤولية الإنسانية، والتي تتماشى مع رؤية 2030، الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كقائد في الجهود الإنسانية العالمية وتعزيز الروابط مع الدول حول العالم.
تسليم لحم الأضاحي لا يوفر فقط الغذاء الأساسي للمحتاجين، بل يعزز أيضًا دور المملكة كشريك نشط في مواجهة التحديات الإنسانية، مؤكدًا على قيم الرحمة والتضامن التي تشكل جوهر السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية.