الرياض، المملكة العربية السعودية، 8 يناير 2025 – في خطوة هامة نحو تعميق الروابط الثقافية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا، التقى مساعد وزير الثقافة، ركان بن إبراهيم الطوق، اليوم بسفير جمهورية إيطاليا لدى المملكة العربية السعودية، كارلو بالدوتشي، في مقر وزارة الثقافة في الدرعية. ركز الاجتماع على تعزيز التعاون الثقافي الثنائي واستكشاف سبل التعاون المتبادل في مجموعة متنوعة من القطاعات الثقافية.
افتتح الطوق المناقشات بتسليط الضوء على المشاركة الفعالة لوزارة الثقافة في العديد من الفعاليات الثقافية المرموقة في إيطاليا طوال عام 2024. لا سيما أنه أكد على مشاركة المملكة العربية السعودية في بينالي البندقية للفنون في دورته الستين، وهو أحد أشهر المعارض الفنية الدولية، حيث عرضت المملكة إنجازاتها الفنية وتأثير مشهدها الفني المعاصر المتزايد على الساحة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، ذكر الطوق مشاركة المملكة العربية السعودية الناجحة في معارض "Artigiano in Fiera"، وهي منصة مهمة لعرض الحرف اليدوية والفنون التقليدية والمنتجات الحرفية، مما يعزز التزام المملكة بالترويج لتراثها الغني للجمهور العالمي.
بناءً على هذه الإنجازات، اتفق كل من الطوق وبالدوتشي على أهمية مواصلة وتعزيز التبادلات الثقافية، مع التركيز على مجالات متنوعة مثل الحفاظ على التراث، والهندسة المعمارية، والفنون البصرية، والمسرح، وصناعة الأفلام، وفنون الطهي. أشاروا إلى أن هذه القطاعات توفر إمكانيات غنية للتعاون، بما يتماشى مع الأهداف المشتركة لكلا البلدين في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الابتكار والإبداع في الفنون. سلط النقاش الضوء على أهمية تعزيز الدبلوماسية الثقافية، ليس فقط للترويج للتعبيرات الثقافية الفريدة لكل بلد، ولكن أيضًا لبناء جسور بين شعب المملكة العربية السعودية وإيطاليا.
نقطة رئيسية في الاجتماع كانت استكشاف برامج الإقراض القصيرة والطويلة الأجل بين المتاحف في المملكة العربية السعودية وإيطاليا. وأكد الطوق أن هذه البرامج ستسهل تبادل القطع الأثرية الثقافية التي لا تقدر بثمن، مما يخلق فرصًا جديدة لتبادل المعرفة وتعزيز الفهم العام لتراث كل بلد التاريخي والفني. من خلال توفير الوصول إلى المجموعات والمعارض النادرة، تهدف كلا البلدين إلى إثراء عروضهما الثقافية وتعزيز التقدير الأعمق لتاريخهما وتقاليدهما الفنية.
كما وفرت الاجتماع منصة لمناقشة المبادرات المشتركة المستقبلية، التي تهدف إلى توسيع الفرص للتعاون التعليمي في الفنون، وبناء شراكات مستدامة، وتعزيز الفرص للفنانين الشباب وصانعي الأفلام والممارسين الثقافيين من كلا البلدين. يُعتبر التركيز المستمر على هذه الشراكات ضروريًا لتعزيز الحوار الثقافي والتعاون طويل الأمد بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا.
في الختام، تُعدّ الاجتماع بين الطوق وبالدوتشي علامة فارقة أخرى في الدبلوماسية الثقافية المتنامية للمملكة العربية السعودية. من خلال التبادلات المستمرة والمتزايدة في مجالات مثل الفنون البصرية، والهندسة المعمارية، والحفاظ على التراث، تلتزم كلا الدولتين بتعزيز الفهم المتبادل، وبناء روابط ثقافية أقوى، والاحتفال بالتزامهما المشترك بالحفاظ على التراث الثقافي مع احتضان الابتكار والتعبير الإبداعي في الفنون.