المدينة المنورة، 23 يناير 2025 – بدأت الدفعة الثالثة من المشاركين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة لعام 1446 هـ بالوصول إلى المدينة المنورة اليوم. تم تصميم هذا البرنامج الحجّي الذي يستمر لمدة 10 أيام ليتيح للمسلمين من جميع أنحاء العالم فرصة أداء العمرة، وزيارة المسجد النبوي، واستكشاف المعالم الثقافية والتاريخية الغنية في كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة. يُعد الوصول خطوة أخرى مهمة في جهود المملكة العربية السعودية المستمرة لتعزيز التجربة الروحية للمسلمين الذين يزورون المملكة، مما يعزز دورها كوجهة رئيسية للسياحة الدينية.
عندما وصلت المجموعة الأولى من هذه الدفعة إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، كان المسؤولون من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في استقبالهم لتقديم الترحيب الحار. من بين أول الواصلين كان 22 عضوًا من الوفد المصري، الذين هم جزء من 250 مشاركًا من 18 دولة أفريقية. تشمل الدول الممثلة في هذه الدفعة مصر، المغرب، تونس، الجزائر، مالي، السنغال، الكاميرون، تشاد، كينيا، نيجيريا، أوغندا، جنوب أفريقيا، مدغشقر، إثيوبيا، موريشيوس، غينيا، موزمبيق، وموريتانيا. سيبدأ كل مشارك رحلة روحية غنية تشمل الصلاة في المسجد النبوي، وأداء العمرة المقدسة، وزيارة مختلف المواقع التراثية الإسلامية والمتاحف في المدينة المنورة ومكة المكرمة.
هذا البرنامج، الذي يعد جزءًا من التزام المملكة المستمر بتسهيل الرحلة الدينية للمسلمين، سيستضيف ما مجموعه 1000 مشارك على مدار أربع دفعات خلال عام 1446 هـ. تمت الموافقة على المبادرة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتعكس دعمه الثابت للبرامج التي تعزز التجربة الإسلامية للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى توفير فرصة للتعبد الديني، يهدف البرنامج إلى تعزيز التبادل الثقافي والفهم بين المسلمين من مناطق متنوعة. سيتمكن المشاركون أيضًا من استكشاف التاريخ العميق للإسلام من خلال زيارة المعالم الإسلامية الهامة، مما يوفر لهم ارتباطًا أعمق بأصول إيمانهم وإرث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة هو جزء من جهود المملكة العربية السعودية الأوسع تحت رؤية 2030 لتعزيز مكانة المملكة العالمية كمركز للسياحة الدينية، مع الاستمرار في تقديم الدعم للاحتياجات الروحية والثقافية للمسلمين.
