مأرب، 23 ديسمبر 2024 – في عرض قوي للالتزام الإنساني، جلبت المملكة العربية السعودية، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، الأمل والكرامة لنحو 4,000 فرد في محافظة مأرب اليمنية. كجزء من المرحلة التاسعة من المبادرة المستمرة للمملكة لتشغيل مراكز الأطراف الصناعية والتأهيل، تم تزويد 3,996 فردًا يمنيًا فقدوا أطرافهم بسبب الحرب أو الحوادث بأطراف صناعية متطورة.
هذه المبادرة ليست مجرد مشروع طبي، بل هي جزء حيوي من جهود الإغاثة الإنسانية الأوسع التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في اليمن، والتي تهدف إلى تخفيف معاناة أولئك الأكثر تضرراً من النزاع المستمر. يستهدف البرنامج بشكل خاص أولئك الذين فقدوا أطرافهم بسبب تأثير الحرب، مما يساعدهم على استعادة حركتهم واستقلالهم والقدرة على عيش حياة أكثر إشباعًا على الرغم من الصعوبات التي واجهوها. الأطراف الصناعية، التي تم تركيبها بعناية وتصميمها لتلبية احتياجات كل مستفيد، هي شهادة على التزام المملكة بتقديم حلول ملموسة للتحديات التي يواجهها الشعب اليمني.
عبر المستفيدون من هذه المبادرة عن امتنانهم العميق للمملكة العربية السعودية على كرمها ودعمها الثابت. تحدث العديد من المستفيدين، الذين كانوا قد عانوا سابقًا من الأثر العاطفي والجسدي لفقدان أحد الأطراف، عن كيف أن الأطراف الصناعية لم تخفف فقط من آلامهم الجسدية بل أعادت أيضًا أملهم وإيمانهم بمستقبل أكثر إشراقًا. هذا المشروع، الذي يعد جزءًا من نطاق برامج المساعدات الطبية التي تقدمها KSrelief في جميع أنحاء اليمن، يعكس التزام المملكة بالإغاثة الإنسانية وجهودها المستمرة لمساعدة اليمن في التغلب على الآثار المدمرة للحرب.
في سياق الأزمة الإنسانية الأكبر في اليمن، حيث تم تهجير ملايين الأشخاص أو تأثرهم بالنزاع، فإن مثل هذه المبادرات تبرز الدور الحيوي للمملكة في تعزيز الشفاء وإعادة بناء الأرواح. نجاح هذه المرحلة من البرنامج يضيف إلى مجموعة متزايدة من الأعمال التي تضع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كقوة رائدة في تقديم الدعم الحيوي للمحتاجين، سواء داخل اليمن أو في جميع أنحاء المنطقة.