الرياض، 14 ديسمبر 2024 – مدرسة الشتاء التابعة للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وهي مبادرة مرموقة تقودها الهيئة بالتعاون مع جامعة الملك سعود، جارية حالياً من 8 إلى 21 ديسمبر. البرنامج، الذي يجمع أكثر من 90 مشاركًا من 18 دولة، بما في ذلك الخبراء والباحثين من المملكة العربية السعودية، يهدف إلى تعزيز التعاون العالمي وتقدم مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات مثل نماذج اللغة متعددة الوسائط والتعرف على الكلام باللغة العربية.
الأسبوع الأول من مدرسة الشتاء التابعة للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) تميز بلحظة مهمة عندما اغتنم الدكتور ياسر العونزان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي التابع لسدايا، الفرصة لتكريم المشاركين على مساهماتهم القيمة في المحاضرات وورش العمل. شهد البرنامج سلسلة من المناقشات العميقة حول تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة، مع التركيز الخاص على التحديات والفرص في تطبيق هذه التقنيات في معالجة اللغة العربية. شملت المواضيع إنشاء وتعزيز نماذج اللغة متعددة الوسائط، التي تعتبر محورية لأنظمة الذكاء الاصطناعي لفهم وتفسير وتوليد اللغة بشكل أكثر فعالية عبر أنواع مختلفة من الوسائط، بالإضافة إلى تقنيات التعرف على الكلام وتوليده، والتي تعد ضرورية لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر وصولاً وتفاعلاً باللغة العربية.
تم تصميم مدرسة الشتاء التابعة لـ SDAIA لتكون حاضنة للابتكار، حيث توفر للمشاركين تجربة عملية في تطوير نماذج لغوية متقدمة وحلول معالجة الكلام المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. من خلال تشجيع العمل على المشاريع العملية، يهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من تطبيق معرفتهم المكتسبة حديثًا في مجموعة واسعة من الصناعات، من التكنولوجيا والاتصالات إلى التعليم والرعاية الصحية. من خلال هذه التطبيقات العملية، تسعى مدرسة الشتاء إلى إحداث تأثير حقيقي في العالم، وتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات مع تعزيز الفهم الأعمق للاحتياجات والتحديات المحددة للعالم الناطق بالعربية.
ما يميز مدرسة الشتاء التابعة للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي هو تركيزها العالمي والتعاون الواسع مع الجامعات الرائدة ومؤسسات الذكاء الاصطناعي حول العالم. يوفر هذا للمشاركين فرصة لا تقدر بثمن للتعلم من خبراء عالميين مشهورين، وتبادل الأفكار مع زملاء متشابهين في التفكير من خلفيات متنوعة، والحصول على Exposure لأحدث الأبحاث والتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي. مع تقدم البرنامج، فإنه يعد شهادة على القيادة المتزايدة للمملكة العربية السعودية في مجال البحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، مما يضع البلاد كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
من خلال مبادرات مثل مدرسة الشتاء التابعة للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، تعزز المملكة العربية السعودية التزامها بدفع مستقبل الذكاء الاصطناعي، ليس فقط من خلال تطوير المشهد التكنولوجي ولكن أيضًا من خلال تعزيز مجتمع من الخبراء القادرين على الاستفادة من هذه التقدمات لصالح المجتمع. البرنامج هو عنصر أساسي في رؤية SDAIA الأوسع لبناء نظام بيئي مستدام للذكاء الاصطناعي في المملكة، مما يخلق مسارات للاختراقات المستقبلية ويضمن أن تلعب المنطقة دورًا محوريًا في تشكيل الخطاب العالمي حول الذكاء الاصطناعي.