بروكسل، ١٨ مارس ٢٠٢٥ - في إطار تبادل دبلوماسي هام، التقى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، اليوم، بالممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، على هامش مؤتمر بروكسل التاسع حول سوريا. ركز الاجتماع على تعزيز التعاون بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، مع التركيز بشكل خاص على مراجعة نتائج القمة التاريخية الأولى بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، التي عُقدت في بروكسل في أكتوبر ٢٠٢٤. جمعت القمة، التي حملت عنوان "الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار"، قادة دول مجلس التعاون الخليجي ورؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
خلال الاجتماع، ناقش البديوي وكلاس أهم التطورات الإقليمية والدولية، مؤكدين التزامهما المشترك بتعزيز السلام والاستقرار والازدهار. أعرب البديوي عن تقديره لجهود الاتحاد الأوروبي المتواصلة لدعم استقرار وأمن وازدهار سوريا وشعبها، معترفًا بأهمية هذه الجهود في السياق الأوسع للتحديات السياسية والإنسانية التي تواجهها المنطقة. وأشاد بدور الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات الإنسانية، والمشاركة في الجهود الدبلوماسية، وتعزيز الاستقرار في منطقة مزقتها الحرب.
كما سلّط البديوي الضوء على النتائج الإيجابية للقمة الأولى بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنها تُمثّل علامة فارقة في ترسيخ العلاقات التاريخية بين الكتلتين. وأكد أن نتائج القمة تعكس الأهداف والمصالح والتطلعات المشتركة لكل من مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي. ومن خلال تعزيز شراكتهما بشكل أكبر، يُهيئ الجانبان نفسيهما لمواجهة التحديات العالمية بشكل أفضل، والعمل على مبادرات مشتركة، وتعزيز التعاون في قضايا مثل الأمن والتجارة والاستقرار الإقليمي.
يكتسب تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي أهمية خاصة في ظل مواصلة الكتلتين العمل نحو تحقيق أهداف مشتركة، بما في ذلك تعزيز السلام والتنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان. كما أكد الحوار بين البديوي وكلاس على أهمية التعاون المستمر في معالجة القضايا العالمية المعقدة، مع التركيز على ضمان توافق مصالح المنطقتين وتعزيزها.
مع استمرار مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في البناء على نتائج قمتهما الافتتاحية، يظل الجانبان ملتزمين بتعميق شراكتهما الاستراتيجية، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية، والسعي إلى مبادرات مشتركة تُسهم في تحقيق السلام والازدهار العالميين. ويُعدّ لقاء البديوي وكلاس دليلاً على التطور الملحوظ في العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وهي علاقات من شأنها أن تعود بالنفع ليس فقط على الدول الأعضاء في كلا الكتلتين، بل على المجتمع الدولي بأسره.