الرياض، المملكة العربية السعودية، 19 يناير 2025 – انطلقت اليوم النسخة الثانية من التصفيات النهائية لمسابقة حفظ القرآن الكريم الوطنية المرموقة في سريلانكا، والتي تم تنظيمها من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية بالتعاون مع السفارة السعودية في سريلانكا. المسابقة، التي تُعقد في قاعة جالي فيس في كولومبو، قد حظيت باهتمام واسع حيث تجمع بعضًا من أكثر المتسابقين الموهوبين والمخلصين في حفظ القرآن الكريم من جميع أنحاء البلاد.
لقد أثبتت مسابقة هذا العام أنها الأكبر والأكثر انتشارًا من نوعها في تاريخ سريلانكا. مع وجود 200 متسابقة نهائية يتنافسن، كل منهن تأهلت من مجموعة تضم 400 متسابقة تمثل 25 مقاطعة مختلفة، فإن مستوى المهارة والتفاني المعروض استثنائي. تم تقييم المتسابقات من قبل لجنة متميزة مكونة من سبعة قضاة، الذين استمعوا بعناية إلى تلاواتهن، مما يضمن تقييم كفاءة كل مشاركة وفهمها للقرآن بأعلى المعايير. هذا الحضور اللافت يعكس الاهتمام المتزايد بحفظ القرآن الكريم والأثر العميق الذي أحدثته المسابقة في سريلانكا.
في بيان له، أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى سريلانكا، خالد بن حمود القحطاني، على الأهمية البالغة لهذه المسابقة، مشيرًا إلى أنها تتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية وقيادتها العالمية في تعزيز القيم الإسلامية. باعتبارها أكبر وأهم مسابقة من نوعها في سريلانكا، والمدعومة من المملكة للعام الثاني على التوالي، تهدف المبادرة إلى تشجيع حفظ القرآن بين الشباب وتعزيز الالتزام بتعاليمه. سلط السفير القحطاني الضوء على أن المسابقة تعمل أيضًا كمنصة قوية لنشر قيم الاعتدال والتسامح، التي تشكل جوهر نهج المملكة في الإسلام.
علاوة على ذلك، أكد السفير القحطاني أن هذا الحدث يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين المملكة العربية السعودية وسريلانكا. من خلال رعاية جيل يفخر بهويته الإسلامية ويكرس جهوده لاتباع تعاليم القرآن، تساهم المسابقة في تعزيز الفهم والتضامن بين الدولتين. يمثل الحدث التزام المملكة العربية السعودية المستمر بتعزيز التعليم الإسلامي ودعم التنمية الروحية للشباب في جميع أنحاء العالم.
مسابقة حفظ القرآن الكريم ليست مجرد حدث ثقافي وديني مهم، بل هي أيضًا رمز لتفاني المملكة الثابت في الحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيزه. بتأثيره القوي في سريلانكا، من المقرر أن يلهم هذا المنافسة الأجيال القادمة للاستمرار في التفاعل مع القرآن بطريقة ذات مغزى وتأثير، مما يعزز ارتباطهم بإيمانهم ويعزز التعاون الدولي الأكبر في هذه العملية.