تم إطلاق تحالف فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي: أعلنت الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) عن إطلاق تحالف خلال المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) 2025 لمعالجة فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي العالمية، بدعم من أكثر من 25 منظمة.
جنيف، 21 يناير 2025 – في خطوة هامة لمعالجة فجوة المهارات العالمية في الذكاء الاصطناعي (AI)، كشفت الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) عن إطلاق تحالف رائد خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) لعام 2025 في دافوس، سويسرا. التحالف، الذي حظي بدعم أكثر من 25 منظمة رائدة، يهدف إلى توفير تدريب شامل ومتاح في مجال الذكاء الاصطناعي للأفراد في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على الشمولية وتكافؤ الفرص.
الهدف الأساسي من المبادرة هو سد الفجوة المتزايدة في المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو مجال حيوي للنمو الاقتصادي المستقبلي والتقدم التكنولوجي. من خلال منصة مبتكرة للتدريب على الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات عبر الإنترنت، ستقدم التحالف مجموعة واسعة من الموارد التعليمية والتدريب العملي في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البرامج المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي وتعلم الآلة. المنصة مصممة لتلبية احتياجات المناطق التي بدأت للتو رحلتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يضمن أن المشاركين من خلفيات متنوعة لديهم الفرصة للتعلم والنمو في هذا المجال التحويلي.
بالتزام واضح بالاستدامة والمشاركة الشاملة، تهدف التحالف إلى تدريب الآلاف من الأفراد طوال عام 2025، مع التركيز بشكل خاص على المناطق المحرومة حيث كان الوصول إلى تعليم الذكاء الاصطناعي محدودًا تقليديًا. من خلال تزويد هذه المجتمعات بالأدوات والمعرفة اللازمة للاستفادة من إمكانيات تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتماشى المبادرة مع ميثاق الأمم المتحدة من أجل المستقبل والميثاق الرقمي العالمي، اللذين يعززان التعاون الرقمي العالمي ويضمنان عدم تخلف أي شخص عن الركب في الثورة الرقمية.
أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات، دورين بوغدان-مارتن، في خطاب رئيسي خلال حفل الإطلاق، أبرزت ضرورة تزويد الناس بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم يتزايد فيه الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. "من الضروري أن نوفر للجميع الفرصة لاكتساب المهارات اللازمة للاستفادة من ثورة الذكاء الاصطناعي"، أكدت. "هذه المبادرة لا تتعلق فقط بتدريب قوة العمل للمستقبل، بل أيضًا بضمان استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة ورفاهية الجميع."
تأتي جهود التحالف في وقت تعيد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم بسرعة. من الرعاية الصحية إلى التعليم، ومن المالية إلى الزراعة، تلعب الذكاء الاصطناعي دورًا متزايدًا في دفع الابتكار وحل التحديات العالمية المعقدة. ومع ذلك، فإن التطور السريع للذكاء الاصطناعي قد خلق طلبًا كبيرًا على المهنيين المهرة الذين يمكنهم التنقل وتشكيل مستقبل هذه التكنولوجيا التحويلية. فجوة المهارات هذه، إذا تُركت دون معالجة، يمكن أن تعيق التقدم وتحد من قدرة العديد من الدول، لا سيما في الجنوب العالمي، على المشاركة الكاملة في المستقبل المدفوع بالذكاء الاصطناعي.
من خلال إطلاق هذا التحالف، تتبنى الاتحاد الدولي للاتصالات نهجًا استباقيًا لمعالجة هذه التحديات وضمان توزيع فوائد الذكاء الاصطناعي بشكل عادل. من المتوقع أن تُحدث هذه المبادرة تأثيرًا كبيرًا على التعليم العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير القوى العاملة، حيث تقدم منصة تكون متاحة وملائمة لاحتياجات سكان العالم المتنوعين.
تمثل مبادرة تدريب الذكاء الاصطناعي التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات خطوة حاسمة في تشكيل مستقبل رقمي أكثر شمولاً. من خلال توفير الوصول المتساوي إلى تعليم الذكاء الاصطناعي، لا تعزز التحالف فقط نمو قوة عاملة ماهرة، بل تساهم أيضًا في الأهداف الأوسع للتنمية المستدامة والابتكار والمساواة الرقمية العالمية. سيكون لنجاح هذه المبادرة دور محوري في ضمان استفادة جميع الناس من ثورة الذكاء الاصطناعي، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويساعد في بناء عالم أكثر ترابطًا ومرونةً وعدلاً.