الرياض، 31 يناير 2025 – في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز قدرات المملكة في مجال الأمن السيبراني، أطلقت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، بالتعاون مع وزارة التعليم، المرحلة الثانية من برنامج المنح الدراسية للدراسات العليا في مجال الأمن السيبراني. ويهدف البرنامج، الذي أصبح الآن مفتوحًا للتسجيل من خلال الموقع الرسمي للهيئة، إلى تمكين الأفراد السعوديين الموهوبين من تطوير مهارات متقدمة في مجالات الأمن السيبراني الرئيسية، ومعالجة الطلب الوطني المتزايد على الخبرة في مجال الأمن السيبراني.
الهدف الأساسي للبرنامج هو تنمية قوة عاملة ذات مهارات عالية قادرة على معالجة تحديات الأمن السيبراني اليوم والمستقبل. ويركز البرنامج على المجالات الحرجة في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك التشفير، وأمن أنظمة التكنولوجيا التشغيلية، والسياسات العامة المتعلقة بالأمن السيبراني، ودمج تدابير الأمن السيبراني في التقنيات الناشئة. ومع استمرار تطور التهديدات السيبرانية، تدرك الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أهمية تزويد الجيل القادم من المتخصصين في الأمن السيبراني بالمعرفة والمهارات اللازمة لتأمين البنية التحتية الرقمية الحيوية للمملكة.
تقدم المرحلة الثانية من برنامج المنح الدراسية للدراسات العليا في مجال الأمن السيبراني فوائد كبيرة للمشاركين فيها. ومن بين هذه المزايا، سيتم منح 30 منحة دراسية للدراسة في جامعات مشهورة عالميًا، والمعروفة بأبحاثها المتطورة في مجال الأمن السيبراني والتميز الأكاديمي. بالإضافة إلى المنح الدراسية، سيحصل المشاركون أيضًا على منح بحثية تمكنهم من استكشاف حلول مبتكرة للتهديدات الأمنية السيبرانية الحالية والناشئة. تم تصميم هذا الدعم للسماح لحاملي المنح الدراسية بالمساهمة بشكل هادف في المشهد العالمي للأمن السيبراني، مع التركيز على معالجة التحديات التي تؤثر على المملكة والعالم الأوسع.
وبصرف النظر عن التعلم الأكاديمي، يضع البرنامج تركيزًا قويًا على تطوير المهارات العملية، وتقديم فرص للخبرة العملية في بيئات الأمن السيبراني في العالم الحقيقي. ويهدف هذا النهج إلى صقل قدرات المشاركين وتزويدهم بالأدوات والمعرفة العملية ليكونوا قادة تنافسيين في مجال الأمن السيبراني. من خلال تقديم هذه المبادرات الشاملة، يهدف البرنامج إلى تعزيز جيل جديد من محترفي الأمن السيبراني القادرين على التنقل وتأمين المشهد الرقمي المعقد.
بصفتها السلطة الوطنية للأمن السيبراني، تلعب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني دورًا محوريًا في ضمان بقاء البنية التحتية للأمن السيبراني في المملكة قوية ومرنة. تتضمن مهمة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني حماية الأمن الوطني والبنية الأساسية الحيوية والقطاعات ذات الأولوية العالية والخدمات الحكومية من التهديدات السيبرانية. ومن خلال مبادرات مثل برنامج المنح الدراسية للدراسات العليا في الأمن السيبراني، تستثمر الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في تطوير القدرات الوطنية وإعداد المملكة العربية السعودية لمواجهة التحديات المتطورة في العصر الرقمي. وبذلك، تضمن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أن تواصل المملكة تحقيق خطوات كبيرة في بناء مستقبل رقمي آمن ومستدام، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
كما تعكس هذه المبادرة التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز قدرتها التنافسية العالمية في قطاع الأمن السيبراني، وضمان تزويد المواهب المحلية بالخبرة اللازمة ليس فقط لحماية الأصول الرقمية للمملكة ولكن أيضًا للمساهمة في جهود المجتمع الدولي الأوسع في مجال الأمن السيبراني. مع التركيز المخلص على التعليم والبحث والابتكار، تقود الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهود الرامية إلى تعزيز الجيل القادم من قادة الأمن السيبراني الذين سيساعدون في تشكيل مستقبل الأمن السيبراني العالمي.