الرياض، 20 ديسمبر 2024 – اختتم نادي الصقور السعودي مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024 الذي طال انتظاره، والذي أقيم من 3 إلى 19 ديسمبر في مقر النادي في ملهم، شمال الرياض. عرض الحدث احتفالاً استثنائياً بتراث وثقافة الصقارة، وجذب مشاركة واسعة من جميع أنحاء العالم.
بمجموع جوائز يتجاوز 36 مليون ريال سعودي، عزز المهرجان مكانته كواحد من أرقى وأغنى مسابقات الصقارة في العالم. جوائز هذا العام وضعت معيارًا جديدًا، حيث كانت الأكبر في تاريخ المهرجان.
جذب مهرجان هذا العام 1,032 صقارًا من تسع دول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، البحرين، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، عمان، قطر، سوريا، إيطاليا، وأيرلندا. من بين المشاركين كان هناك 160 صقارًا دوليًا، مما يبرز الجاذبية العالمية وسمعة المهرجان. عرض المشاركون 3,322 صقرًا، مع 49 صقارًا شابًا يظهرون شغف الجيل القادم بهذه التقاليد العريقة.
بلغ المهرجان ذروته بمسابقة سيف الملك، وهي أكثر فقرات مسابقة الملواح تحديًا وذات المخاطر العالية. تضمنت هذه الفقرة جولتين، بجائزة إجمالية قدرها 1.85 مليون ريال سعودي—ما يعادل 925,000 ريال سعودي لكل جولة—مما جعلها محور الحدث ونهاية مثيرة للحضور والمشاركين على حد سواء.
عبر طلال الشميسي، الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي، عن عميق امتنانه لقيادة المملكة على دعمهم الثابت والتزامهم بالحفاظ على التراث الصقاري وتعزيزه. سلط الضوء على رؤية وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي يشغل منصب المشرف العام على النادي.
كما أشاد الشميسي بالدعم المستمر من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة النادي. أشاد بجهودهم في تعزيز هذا الجانب المحبوب من الثقافة السعودية، الذي يتردد صداه بعمق لدى شعب المملكة.
مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024 لم يحتفل فقط بإرث ثقافي غني، بل عزز أيضًا التعاون الدولي، مبرزًا التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على تراثها بينما تشارك جمهورًا عالميًا. مع اختتام المهرجان، ترك بصمة لا تُمحى على مجتمع الصقارة وأكد مكانته كعلامة مميزة للتقاليد والتميز.
