الرياض، 20 يناير 2025 – زار وفد من مدرسة كولورادو للمناجم المرموقة جامعة الملك سعود مؤخرًا لاستكشاف المبادرات البحثية الرائدة التي تقودها كرسي الشيخ عبدالله الرشيد لأبحاث الاستشعار عن بعد في علوم الأرض. استقبل الدكتور فهد الشهري، مدير الكرسي، الوفد بحرارة، حيث قدم نظرة شاملة حول المساهمات العلمية الهامة للكرسي في مجالات علوم الأرض والبحث في التعدين. تستخدم الكرسي تقنيات متطورة مثل بيانات الاستشعار عن بعد، والذكاء الاصطناعي (AI)، وتعلم الآلة لدفع الابتكار في هذه المجالات.
خلال الزيارة، أكد الدكتور الشهري على أهمية التعدين للاقتصاد الوطني السعودي، لا سيما في ضوء الأهداف الطموحة التي حددتها رؤية السعودية 2030. أبرز كيف يلعب التعدين دورًا محوريًا في استراتيجية التنويع الاقتصادي الأوسع للمملكة، مما يجعله قطاعًا حيويًا للنمو المستقبلي. كما عرض الدكتور الشهري إنجازات الكرسي، بما في ذلك أبحاثه الرائدة والمنشورات المؤثرة التي ساهمت في تشكيل الخطاب حول التعدين وعلوم الأرض في المنطقة.
أسفرت المناقشات بين جامعة الملك سعود وجامعة كولورادو للتعدين عن اتفاق للتعاون في المشاريع البحثية المستقبلية، مع التركيز على الابتكارات في مجال التعدين وتطبيق التقنيات المتقدمة. كلتا المؤسستين اعترفتا بإمكانات شراكتهما في تعزيز المعرفة والابتكار في ممارسات التعدين. كجزء من هذا التعاون، اتفق الجانبان أيضًا على تنظيم ورش عمل متخصصة ستجمع بين خبراء من مدرسة كولورادو للمناجم ونظرائهم السعوديين. تم تصميم هذه الورش لتعزيز مهارات الطلاب السعوديين والباحثين والمتخصصين في الصناعة، مما يعزز تبادلًا قويًا للأفكار والخبرات.
من المتوقع أن تخلق هذه الشراكة أساسًا قويًا لتطوير قدرات المملكة العربية السعودية في قطاع التعدين، مما يمكّن الجيل القادم من العلماء والمهندسين السعوديين بالأدوات والمعرفة اللازمة للتفوق في هذه الصناعة الحيوية. من خلال تعزيز التعاون الأكاديمي والابتكار القائم على البحث، تهدف كل من جامعة الملك سعود ومدرسة كولورادو للمناجم إلى المساهمة بشكل كبير في التقدم العالمي لعلوم الأرض وتكنولوجيا التعدين، ودعم أهداف رؤية المملكة 2030.