النسخة الثالثة من مسابقة المهارات الثقافية، التي أطلقتها وزارتي الثقافة والتعليم، تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الثقافية والفنية لطلاب التعليم العام في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وتقدم تسعة مسارات إبداعية تشمل المسرح، والفن الرقمي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والمزيد.
الرياض، 21 يناير 2025 — في خطوة هامة لتعزيز التطور الثقافي والفني للمواهب الشابة في جميع أنحاء المملكة، كشفت وزارتي الثقافة والتعليم عن النسخة الثالثة من مسابقة المهارات الثقافية، وهي مبادرة وطنية مرموقة تهدف إلى تحديد ورعاية القدرات الإبداعية لطلاب التعليم العام. تستمر مسابقة هذا العام في البناء على نجاح نسختيها السابقتين، مما يعزز التزام المملكة بتعزيز مشهد ثقافي نابض ومتنوع.
تهدف مسابقة المهارات الثقافية إلى إلهام الطلاب من خلال تشجيعهم على استكشاف شغفهم وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية. من خلال توفير منصة للطلاب لعرض مواهبهم، تهدف المسابقة إلى إحداث تأثير دائم على القطاعات الثقافية والفنية في المملكة العربية السعودية. كجزء من الرؤية الأوسع لتعزيز الإنتاج الثقافي للمملكة، تم تصميم هذه المبادرة لضمان أن تكون لدى الجيل الشاب الأدوات والموارد اللازمة للمساهمة بشكل هادف في نمو التراث الثقافي للأمة.
تمتد المسابقة عبر تسعة مسارات ديناميكية، تعكس المواهب الإبداعية الواسعة للطلاب السعوديين. تشمل هذه المسارات: المسرح، الفن الرقمي، صناعة الأفلام، التصوير الفوتوغرافي، الحرف اليدوية، القصص القصيرة، المانغا، الغناء، والأداء الموسيقي. من خلال هذه الفئات المتنوعة، توفر المسابقة منصة غنية للطلاب لاستكشاف إبداعهم في كل من الفنون التقليدية والمعاصرة، مما يمنحهم الفرصة لتعميق مهاراتهم وعرض أعمالهم لجمهور أوسع.
يتبع حدث هذا العام عملية منظمة بدقة تتكون من ثماني مراحل رئيسية، مما يضمن أن يحصل المشاركون على تجربة متكاملة طوال رحلتهم. مراحل المسابقة هي كما يلي: التسجيل، المسابقات الإبداعية، الفرز والتقييم الأولي، حفل الإدارة التعليمية الافتراضي، المقابلات الشخصية، معسكر تدريب تطوير المواهب، التقييم النهائي، وحفل توزيع الجوائز الكبير للاحتفال وتكريم الفائزين.
المسابقة الثقافية لا تقتصر فقط على الاعتراف بالمواهب الفنية، بل تشمل أيضًا تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لتطوير قدراتهم بشكل أكبر. يشمل إطار المسابقة فرص التدريب والإرشاد، خاصة من خلال معسكر تدريب تطوير المواهب، حيث سيحصل الطلاب على رؤى وإرشادات قيمة من خبراء الصناعة. الهدف هو مساعدة المشاركين على صقل مهاراتهم، مما يمكنهم من التميز في مجالاتهم الفنية المختارة.
من خلال هذه المبادرة، تواصل وزارة الثقافة التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية وتعزيزه، مع احتضان التعبيرات الحديثة للإبداع. من خلال تشجيع الطلاب على الانخراط في أشكال مختلفة من الأنشطة الثقافية والفنية، تلعب المسابقة دورًا محوريًا في تنشئة جيل من الفنانين والقادة الثقافيين الذين هم مؤهلون للمساهمة في المشهد الفني المتطور للمملكة.
علاوة على ذلك، فإن المسابقة تذكير بالتزام المملكة المستمر بالحفاظ على الثقافة والتعليم. من خلال دمج الفنون التقليدية والمعاصرة، يعزز الحدث فهمًا أعمق للأهمية التاريخية والحضارية للمملكة العربية السعودية، بينما يشجع أيضًا الجيل الشاب على ابتكار أشكال جديدة من التعبير الثقافي التي تتناغم عالميًا.
في النهاية، فإن النسخة الثالثة من مسابقة المهارات الثقافية لا تتعلق فقط بتكريم الفائزين، بل بخلق حركة ثقافية دائمة تلهم الطلاب لمواصلة رحلتهم الفنية طويلاً بعد انتهاء المسابقة. يبرز ذلك التزام المملكة بتمكين شبابها، والاستثمار في نموهم الإبداعي، وضمان تجهيزهم بشكل جيد لتشكيل مستقبل الهوية الثقافية للمملكة العربية السعودية.