الرياض، 2 يناير 2025 – اختتمت وزارة الثقافة بفخر النسخة الثانية الناجحة من مهرجان "الأرض المشتركة"، الذي أقيم في الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر في مدينة البوليفارد النابضة بالحياة في الرياض. احتفل هذا الحدث المرتقب بشدة بالروابط الثقافية العميقة والتاريخية بين المملكة العربية السعودية والعراق، مؤكدًا على التراث المشترك والتأثيرات المتبادلة التي شكلت المشهد الثقافي لكل من البلدين على مر القرون.
كان المهرجان عرضًا استثنائيًا لأكثر من 100 عمل فني رائع، أنشأه فنانون سعوديون وعراقيون بارزون. سلطت هذه الأعمال الضوء على أوجه التشابه الثقافية، فضلاً عن المحطات التاريخية المشتركة بين البلدين. من خلال مزيج من البحث الدقيق والتعبير الإبداعي، قدم الحدث نسيجًا حيًا من الثقافتين، مدمجًا العناصر التقليدية مع الابتكارات الفنية المعاصرة. هذا الحوار الثقافي المتبادل منح الزوار فهماً أعمق للتراث المتشابك بين العراق والسعودية.
خلال الحدث، تمتع الزوار من جميع الأعمار بمجموعة متنوعة من العروض الثقافية الجذابة التي أكدت على الحرف التقليدية والممارسات المشتركة بين كلا البلدين. شملت هذه المعارض الحرف اليدوية المعقدة، والألعاب التقليدية النابضة بالحياة، وجلسات سرد القصص التي أحيت التقاليد السردية الغنية لكل من العراق والسعودية. الطبيعة التفاعلية لهذه العروض سمحت للحضور باستكشاف التاريخ المشترك والتبادل الثقافي بين الشعبين بطريقة عملية وذات مغزى.
كانت العروض الطهوية في المهرجان رائعة بنفس القدر، حيث تضمنت مزيجًا من النكهات السعودية والعراقية التي تجسد جوهر التقاليد الطهوية لكلتا الثقافتين. تم تقديم الأطباق التقليدية جنبًا إلى جنب مع القهوة السعودية الشهيرة المنكهة بالهيل والشاي العراقي العطري المميز، حيث يقدم كل منهما طعم الكرم والضيافة الذي يميز الثقافة العربية. سمحت هذه التجارب الغنية بالنكهات للحضور بتذوق المأكولات المتنوعة والغنية التي تفتخر بها كلا الثقافتين، مما زاد من احتفال المهرجان بالتراث المشترك.
مهرجان "الأرض المشتركة" هو جزء أساسي من التزام وزارة الثقافة المستمر بتعزيز التبادل الثقافي الدولي. يتماشى هذا مع الجهود الأوسع للمملكة الموضحة في رؤية السعودية 2030 لتعزيز وتقدير التنوع الثقافي وتعميق الروابط الدولية. كل نسخة من المهرجان تبرز ثقافة مختلفة، مما يوفر فرصة لاستكشاف تقاطعات تلك الثقافة مع التراث السعودي. تركيز هذا العام على الثقافة العراقية هو دليل على التزام الوزارة بتعزيز الدبلوماسية الثقافية وبناء علاقات أقوى بين المملكة العربية السعودية وجيرانها الإقليميين.
من خلال فعاليات مثل مهرجان "الأرض المشتركة"، تواصل وزارة الثقافة لعب دور محوري في إثراء المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية، وتعزيز التعاونات العالمية، وضمان بقاء المملكة مركزًا نابضًا لتبادل الأفكار الفنية والثقافية.