رفحاء، 6 يناير 2025 — التقطت كاميرات وكالة الأنباء السعودية (واس) مؤخرًا الحيوية الثقافية والاقتصادية النابضة في السوق القديم بقرية لينة، وهي جوهرة تاريخية تقع في منطقة الحدود الشمالية. يقف هذا السوق كشهادة على التراث الثقافي الغني للمنطقة، مقدماً لمحة رائعة عن الحرف التقليدية التي تم تناقلها عبر الأجيال. الجو النابض بالحياة في السوق مليء بمجموعة متنوعة من الحرف اليدوية، حيث يعرض كل عنصر الفن والإبداع والمهارات الخالدة للحرفيين المحليين.
يتمتع زوار السوق بمجموعة من المنتجات اليدوية التي تعكس براعة وتراث المنطقة. من بين أكثر العناصر شعبية هي مبخرات البخور، والملابس المصممة بشكل معقد، والمنسوجات التي تُصنع بطرق تقليدية مثل الخياطة، والحياكة، والتطريز. يعرض الحرفيون المحليون أيضًا التقنيات القديمة في غزل الصوف وصنع الحصير، مما يوفر فرصة نادرة لمشاهدة العملية الشاقة وراء هذه الحرف. بالإضافة إلى ذلك، يعرض السوق الممارسات التقليدية، بما في ذلك استخراج الزبدة، مما يبرز العلاقة بين العادات المحلية والبيئة. بيع الملابس النسائية وغيرها من المنتجات المصنوعة محليًا يثري السوق أكثر، مما يوفر للزوار فرصة لدعم وشراء عناصر فريدة ومهمة ثقافيًا.
تهدف المبادرة وراء هذا السوق إلى تعزيز نمو الحرف اليدوية كأصل ثقافي واقتصادي حيوي، مما يعزز دورها في دعم كل من الاقتصاد المحلي والنسيج الثقافي للمجتمع السعودي. من خلال توفير الفرصة للحرفيين لعرض وبيع منتجاتهم اليدوية، يعمل السوق كمنصة حيوية لتعزيز الحرف التقليدية. كل قطعة مصنوعة يدويًا معروضة تحمل في طياتها إحساسًا عميقًا بالتراث، حيث تمتزج الفنون مع الهوية الثقافية الغنية للمنطقة. تجسد هذه القطع التاريخ العريق للمملكة العربية السعودية وتعكس الأصالة والروح الإبداعية لشعبها، مما يجعلها ليست مجرد منتجات قيمة بل أيضًا رموزًا محبوبة لتقاليد الأمة الغنية.
يساهم هذا الجهد في الحفاظ على فنون الحرف اليدوية والترويج لها في إحياء الثقافة الأوسع الذي نشهده في جميع أنحاء المملكة، ويتماشى مع قيم رؤية السعودية 2030 من خلال الاحتفاء بالحرف اليدوية المحلية وتعزيز السياحة الثقافية ودعم الحرفيين المحليين. يقف سوق قرية ليلى كمرآة حيوية تعكس التزام المملكة العربية السعودية برعاية تراثها الثقافي وضمان استمرار تقاليد الماضي في الازدهار في الوقت الحاضر.