الرياض، 26 ديسمبر 2024 – وافقت الجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ARABOSAI) بالإجماع على ترشيح المملكة العربية السعودية، ممثلةً بالديوان العام للمحاسبة (GCA)، لتولي رئاسة ARABOSAI للفترة 2025-2028. بالإضافة إلى هذا الدور المرموق، ستستضيف المملكة العربية السعودية أيضًا الجمعية العامة الخامسة عشرة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ARABOSAI)، المقررة في أواخر عام 2025.
هذا الإنجاز الهام يمثل علامة فارقة تاريخية للمملكة العربية السعودية، حيث أصبحت الهيئة العامة للرقابة والمحاسبة (GCA) أول عضو في المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ARABOSAI) يحصل على رئاسة المنظمة لفترتين متتاليتين، تمتدان من عام 2022 إلى عام 2028. منذ تأسيس ARABOSAI في عام 1976، لم يحمل أي عضو آخر هذا الشرف. في بيان صحفي صدر اليوم، أكد الدكتور حسام الأنجري، رئيس الهيئة العامة للرقابة والمحاسبة، أن هذا الإنجاز يعكس الدعم القوي والثابت للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية. كما أنه يبرز مكانة البلاد المرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يعزز الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في المشهد العالمي للتدقيق.
كما أكد الدكتور الأنجري أن قيادة الهيئة العامة للمحاسبة والمراجعة تمتد إلى ما هو أبعد من ARABOSAI، حيث تلعب المؤسسة دورًا حيويًا في مختلف الهيئات العالمية للمراجعة. حالياً، يشغل ديوان المراقبة العامة منصب نائب الرئيس الثاني للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (INTOSAI)، حيث يرأس عدة لجان هامة. في عام 2027، من المقرر أن تتولى الهيئة العامة للرقابة المالية (GCA) رئاسة المنظمة الآسيوية للهيئات العليا للرقابة المالية (ASOSAI)، مما يعزز مكانتها القيادية في المجتمع الدولي للتدقيق.
تم تأسيس المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ARABOSAI) بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في الدول العربية الأعضاء. تعمل كجسر حيوي بين هذه المؤسسات وغيرها من المنظمات العالمية، مثل INTOSAI. إحدى المهام الأساسية لـ ARABOSAI هي تعزيز أفضل الممارسات في التدقيق عبر العالم العربي، مع التركيز على تحسين الكفاءة والفعالية والاستخدام الأمثل للموارد. من خلال عملها، تسعى ARABOSAI إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة المالية العامة، مما يساهم في تحسين الحوكمة في المنطقة.
قيادة المملكة العربية السعودية المستمرة داخل ARABOSAI لا تعزز فقط التزامها بتطوير معايير التدقيق، بل تجسد أيضًا دورها كمحرك رئيسي للتعاون الإقليمي والتميز المؤسسي. هذا التطور يعزز بشكل أكبر التزام المملكة بتعزيز ثقافة المساءلة والشفافية في العالم العربي والعالم بأسره، مما يضع الهيئة العامة للرقابة والمحاسبة كجهة مركزية في تشكيل مستقبل ممارسات التدقيق على الساحة الدولية.