الرياض، 27 يناير 2025 – أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، الدور المحوري لجامعة الملك سعود في تطوير قطاع الإشعاع وتطبيقاته الصناعية والطبية خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الدولي الثاني عشر حول تطبيقات قياس الإشعاع الصناعي ونظائر المشعّة (IRRMA-12). المؤتمر، الذي يُعقد لأول مرة في الشرق الأوسط، يُعد علامة بارزة للمملكة العربية السعودية كدولة مضيفة لمثل هذا الحدث المتميز.
أشاد الوزير الخريف بالرؤية المستقبلية لجامعة الملك سعود في دمج البحث العلمي مع التطبيقات الصناعية، لا سيما من خلال مبادرات مثل وادي الرياض للتقنية. هذه المبادرة، التي تحول نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تقنية وتجارية قابلة للتطبيق، لعبت دورًا حيويًا في تعزيز النمو الصناعي والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد. أكد الخريّف أن هذه الجهود ضرورية لتعزيز المشهد الصناعي والعلمي في المملكة العربية السعودية، مما يضع المملكة في موقع الريادة في المنطقة.
أشار الوزير إلى أن الفعاليات مثل IRRMA-12 تقدم فرصًا قيمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الصناعي. تخلق مثل هذه المؤتمرات منصة لتبادل المعرفة، وتشكيل الشراكات، وتعزيز الهدف الجماعي المتمثل في تعزيز الابتكار العلمي. سلط الخريف الضوء على أن أهداف المؤتمر تتماشى بسلاسة مع رؤية المملكة 2030، لا سيما في تعزيز البحث والابتكار وتطبيق المعرفة على الممارسات الصناعية.
منظمة من قبل كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود، بالتعاون مع لجنة حماية الإشعاع وبرعاية وزارة الصناعة والثروة المعدنية، تعد IRRMA-12 شهادة على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز البحث العلمي والتطوير التقني. يعد المؤتمر بمثابة منصة رئيسية للخبراء العالميين في تطبيقات الإشعاع والنظائر المشعة للتجمع وتبادل آرائهم والمساهمة في مستقبل التطبيقات الصناعية والطبية في المملكة.
في خطابه، أقر الخريف أيضًا بالدور البارز لجامعة الملك سعود كمؤسسة أكاديمية رائدة، سواء داخل المملكة أو في المنطقة. الدعم المستمر الذي تقدمه الجامعة للبحث العلمي والتطوير التقني كان جزءًا لا يتجزأ من تقدم المملكة العربية السعودية في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك القطاع الحيوي لتطبيقات الإشعاع والنويدات المشعة.
الاستضافة الناجحة لمؤتمر IRRMA-12 في الرياض تمثل إنجازًا كبيرًا آخر للمملكة العربية السعودية حيث تواصل البناء على أهداف رؤية 2030 في تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي والتميز الأكاديمي في جميع قطاعات المجتمع.
تمثل هذه المؤتمر ليس مجرد تجمع علمي بل خطوة نحو تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كقائد إقليمي وعالمي في البحث والتطوير الصناعي.
