الرياض، المملكة العربية السعودية، 19 يناير 2025 – عززت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست) شراكاتها العالمية والمحلية بشكل كبير لتعزيز الابتكار وتقدم تقنيات التعدين خلال مشاركتها في منتدى المعادن المستقبلية (FMF) 2025. عُقد منتدى المعادن المستقبلية (FMF) في الرياض ونظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وركز المنتدى على معالجة التحديات الحالية التي يواجهها قطاع التعدين والمعادن بينما يستكشف الفرص الواعدة على المستويين الإقليمي والدولي. سلط منتدى هذا العام الضوء على الأهمية المتزايدة للقطاع في استراتيجية تنويع الاقتصاد بالمملكة تحت رؤية 2030.
تعتبر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست) لاعبًا رئيسيًا في دفع الابتكار التكنولوجي، وقد كانت في طليعة الجهود الرامية إلى دمج الأبحاث والتطوير المتطورة في قطاع التعدين. الدكتور سعيد الشهري، نائب رئيس قطاع الطاقة والصناعة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، شارك ببيان مع وكالة الأنباء السعودية، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يلعبه قطاع التعدين الآن في تنويع الاقتصاد السعودي. أشار الشهري إلى أن احتياطيات المملكة المعدنية قد نمت بشكل كبير، حيث وصلت إلى قيمة تقدر بـ 2.5 تريليون دولار—بزيادة مذهلة بنسبة 90% عن التقدير السابق البالغ 1.3 تريليون دولار. هذا الارتفاع الدراماتيكي في قيمة احتياطيات المملكة المعدنية هو شهادة على الإمكانات غير المستغلة في هذا القطاع، والذي من المقرر أن يصبح حجر الزاوية للنمو الاقتصادي طويل الأجل للمملكة.
خلال FMF، عززت KACST عدة شراكات رئيسية مع منظمات محلية ودولية لدفع الابتكار في صناعة التعدين. تعاونت الهيئة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، والمسح الجيولوجي السعودي، والكيانات الخاصة مثل شركة نيلاب وشركة خدمات التعدين السعودية (إسناد). أدت هذه التعاونات إلى إنشاء استوديو للابتكار في التعدين يهدف إلى جذب المواهب العالمية وتسريع تطوير تقنيات التعدين المتقدمة. تتوافق هذه المبادرة مع هدف المملكة في أن تصبح مركزًا عالميًا للابتكار والاستدامة في مجال التعدين.
أحد النقاط الرئيسية لمشاركة KACST في FMF كان تعاونها مع المركز الكندي للتميز في الابتكار في التعدين. من خلال هذه الشراكة، تعمل كاكست على تعزيز تطبيق التقنيات الناشئة في مجالات مثل معالجة المعادن المتقدمة، واستكشاف المعادن الذكي، وسلامة التعدين، والاستدامة. من خلال دمج هذه التقنيات في قطاع التعدين، تهدف كاكست إلى تعزيز الكفاءات التشغيلية، وتقليل الأثر البيئي، وزيادة سلامة عمليات التعدين.
بالإضافة إلى جهوده التعاونية، لعبت كاكست أيضًا دورًا رائدًا في الإشراف على منطقة التميز في التعدين في معرض FMF. عرضت هذه المساحة المخصصة مجموعة متنوعة من الشركات الدولية والتقنيات المتطورة التي تُحدث تحولاً في مشهد التعدين العالمي. سلطت المنطقة الضوء على بعض من أكثر التطورات ابتكارًا في تكنولوجيا التعدين، من الأتمتة والذكاء الاصطناعي إلى طرق جديدة لاستخراج الموارد وإدارة البيئة.
مشاركة كاكست في FMF تعكس التزامها المستمر بتطوير قطاع التعدين في المملكة ودعم هدف رؤية 2030 في تحويل المملكة العربية السعودية إلى رائدة عالمية في صناعة التعدين. بينما تواصل المملكة تطوير مواردها المعدنية الشاسعة، سيكون لدور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في دفع الابتكار التكنولوجي أهمية حاسمة في تشكيل مستقبل مستدام ومزدهر للقطاع. من خلال تعزيز الشراكات مع قادة الصناعة العالميين والاستثمار في أحدث تقنيات التعدين، تلعب كاكست دورًا محوريًا في وضع المملكة العربية السعودية في طليعة الثورة العالمية في التعدين.
بينما تواصل المملكة بناء بنيتها التحتية التعدينية، فإن مشاركة KACST في مثل هذه المنتديات تعد منصة حيوية لتبادل المعرفة، وإقامة شراكات جديدة، وضمان بقاء المملكة العربية السعودية في طليعة الابتكار في مجال التعدين على الساحة العالمية. بفضل الإمكانيات الهائلة لاحتياطياتها المعدنية واستراتيجيتها القوية للتقدم التكنولوجي، تستعد المملكة العربية السعودية لتصبح لاعبًا رئيسيًا في صناعة التعدين العالمية، بقيادة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.