جدة، 24 ديسمبر 2024 — حصلت جامعة الملك عبدالعزيز (KAU) على تصنيف فضي مرموق في تصنيف تايمز للتعليم العالي (THE) لعام 2024 لجودة برامج التعليم الإلكتروني، مما يضع المؤسسة بين رواد التعليم الرقمي على مستوى العالم. هذا التصنيف الجديد الذي قدمته THE يقيم الجامعات في جميع أنحاء العالم بناءً على عروضها التعليمية عبر الإنترنت، معترفًا بالمؤسسات التي تتفوق في تقديم تعليم رقمي مبتكر وعالي الجودة. تُبرز هذه الإشادة بجامعة الملك عبد العزيز (KAU) التزامها بتوفير تجارب تعليم إلكتروني ميسرة وفعالة تلبي احتياجات الطلاب المتطورة في عالم يتجه نحو الرقمية بشكل متزايد.
تصنيف التعليم العالي من تايمز (THE) للتعلم الإلكتروني يقيم الجامعات بناءً على مجموعة من المعايير المحددة بعناية ويصنفها إلى ثلاث فئات: الذهبية، الفضية، والبرونزية. يقيم هذا التصنيف الجودة العامة للتعلم عبر الإنترنت من خلال قياس الجوانب الرئيسية مثل تخصيص الموارد، وتفاعل الطلاب، والنتائج الأكاديمية، والبيئة التعليمية العامة. تحقيق جامعة الملك عبد العزيز للمرتبة الفضية يعكس التزامها المستمر بتحسين جودة عروضها التعليمية عبر الإنترنت، مما يضعها في موقع بارز في مجال التعلم الرقمي.
التصنيف مبني على أربعة أعمدة رئيسية، يلعب كل منها دورًا حيويًا في تحديد نجاح برامج التعليم الإلكتروني للمؤسسة. هذه الأعمدة، التي تنقسم إلى 17 مؤشر أداء، توفر تقييمًا مفصلًا لمدى دعم الجامعات وتعزيزها للتعليم الرقمي. أحد العوامل الرئيسية في هذا التقييم هو الموارد المخصصة للتعلم عبر الإنترنت. يشمل ذلك مستوى التمويل لكل طالب، نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، وعدد ساعات التطوير لكل عضو هيئة تدريس. استثمرت جامعة الملك عبد العزيز بشكل كبير في هذه المجالات، مما يضمن للطلاب الوصول إلى منصات تعليمية عالية الجودة ودعم أكاديمي مخصص، مما يعزز تجربتهم التعليمية عبر الإنترنت بشكل عام.
عامل آخر حاسم في الترتيب هو تفاعل الطلاب، الذي يقيم مستوى التفاعل والمشاركة داخل الدورات الدراسية عبر الإنترنت. يتم تقييم المشاركة من خلال الاستطلاعات التي تقيس جودة التدريس، وتفاعلات الأقران، ورضا الطلاب. لقد تميزت جامعة الملك عبد العزيز في إنشاء بيئة تعليمية عبر الإنترنت ديناميكية وتفاعلية، حيث يشارك الطلاب بنشاط في محتوى الدورة، ويتعاونون مع زملائهم، ويتلقون تغذية راجعة مستمرة من المدربين. هذا التركيز على التفاعل يضمن أن يشعر الطلاب بالدعم والترابط طوال رحلتهم التعليمية.
تأخذ الترتيب أيضًا في الاعتبار نتائج التعلم، بما في ذلك معدلات التخرج، والتقدم الأكاديمي، وتوصيات الطلاب. هذا الركيزة تقيم مدى تحقيق الطلاب لأهدافهم التعليمية ومدى تقدمهم الفعال في دوراتهم. يظهر تركيز جامعة الملك عبد العزيز على التميز الأكاديمي في معدلات التخرج العالية ونجاح طلابها في تحقيق أهدافهم الأكاديمية، وكلاهما يعكس جودة برامجها للتعلم الإلكتروني.
أخيرًا، يتم تقييم بيئة التعلم، والتي تشمل الدعم الفني، والموارد المتاحة للطلاب، والتنوع داخل الهيئة الطلابية وأعضاء هيئة التدريس. عملت جامعة الملك عبد العزيز بجد لإنشاء بيئة تعليمية شاملة وداعمة توفر للطلاب الموارد التي يحتاجونها للنجاح في دراستهم عبر الإنترنت. التزام الجامعة بتعزيز مجتمع متنوع وشامل يثري تجربة التعلم بشكل أكبر، مما يضمن ازدهار الطلاب من خلفيات متنوعة.
تصنيف جامعة الملك عبد العزيز بالمركز الثاني في تصنيف التعليم الإلكتروني لعام 2024 من THE يعد دليلاً على جهودها المستمرة لتحسين جودة التعليم عبر الإنترنت. يعزز هذا الإنجاز دور الجامعة كقائد في التعلم الرقمي في المنطقة وعلى الصعيد العالمي، ويتماشى مع التزام المملكة العربية السعودية الأوسع بتعزيز التعليم في العصر الرقمي. نجاح الجامعة في هذا التصنيف يعكس استثمارها المستمر في الممارسات التعليمية المبتكرة وتركيزها على تقديم تجارب تعليمية عالية الجودة للطلاب، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.