جدة، 25 ديسمبر 2024 – حصلت جامعة الملك عبدالعزيز (KAU) على تصنيف فضي مرموق في تصنيف 2024 لبرامج التعليم الإلكتروني من صحيفة تايمز للتعليم العالي (THE)، مما يمثل علامة بارزة في جهود المؤسسة لتعزيز جودة التعليم عبر الإنترنت. تم تصميم هذا التصنيف الجديد من قبل THE لتقييم فعالية وتميز برامج التعلم عبر الإنترنت في الجامعات حول العالم، وتقييم قدرتها على تقديم تعليم عالي الجودة من خلال المنصات الرقمية.
تصنيف التعليم الإلكتروني من تايمز للتعليم العالي هو تقييم شامل يصنف الجامعات إلى ثلاث فئات متميزة: الذهبية، الفضية، والبرونزية. هذا التصنيف، الذي يعد جزءًا من حركة أوسع نحو تعزيز المعايير العالمية للتعليم عبر الإنترنت، يأخذ في الاعتبار عوامل مختلفة تتعلق بالوصول، والجودة، والتجربة العامة للطلاب في بيئات التعلم الرقمية. تصنيف جامعة الملك عبدالعزيز بالمركز الثاني يشير إلى التزامها بتقديم تجربة تعليمية عبر الإنترنت استثنائية وفعالة لطلابها، مما أكسبها اعترافًا على الساحة العالمية.
التقييم يعتمد على أربعة أعمدة رئيسية تقيم بشكل جماعي العروض الرقمية للجامعة. الركيزة الأولى، الموارد، تشكل 35% من إجمالي النقاط وتقيس مستوى الدعم المخصص لبرامج التعلم عبر الإنترنت. يشمل ذلك عوامل مثل التمويل لكل طالب، نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، وساعات التطوير لكل عضو من أعضاء هيئة التدريس. تضمن هذه المؤشرات أن الجامعة تستثمر بشكل كافٍ في مواردها لتوفير تجربة تعليمية عالية الجودة للطلاب عبر الإنترنت.
الركيزة الثانية، المشاركة، التي تساهم بنسبة 30% في الترتيب، تقيس مدى نشاط الطلاب في المشاركة في التعلم عبر الإنترنت. يشمل ذلك استبيانات تقيم جودة التدريس، والتفاعل بين الأقران، ورضا الطلاب بشكل عام. مستويات المشاركة العالية تعكس ليس فقط فعالية الدورات ولكن أيضًا المشاركة النشطة للطلاب في رحلتهم التعليمية.
الركيزة الثالثة، النتائج، تركز على نتائج التعلم، مثل معدلات التخرج، التقدم الأكاديمي، وتوصيات الطلاب، وتساهم بنسبة 20% في الدرجة الإجمالية. هذا الركن يركز على النجاح الطويل الأمد للطلاب في البرامج عبر الإنترنت ويقيم ما إذا كانت العروض التعليمية تُعد الطلاب لتحقيق الإنجازات الأكاديمية والمهنية.
أخيرًا، يقوم عمود البيئة، الذي يشكل 15% من الترتيب، بتقييم بيئة التعلم العامة. يشمل ذلك الوصول إلى الدعم الفني، والموارد المتاحة، وتنوع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. بيئة قوية وشاملة تضمن أن يكون لدى الطلاب الأدوات والدعم اللازمين للنجاح في بيئة التعليم عبر الإنترنت.
تسليط الضوء على تصنيف جامعة الملك عبدالعزيز الفضي يبرز جهودها المستمرة لتعزيز وتوسيع برامج التعليم الإلكتروني، مما يضعها في موقع الريادة في التعليم عبر الإنترنت. نجاح الجامعة في هذا التصنيف يعكس التزامها بالابتكار واعترافها بأهمية التكيف مع احتياجات المتعلمين المتطورة في العصر الرقمي. هذا الاعتراف يعزز سمعة جامعة الملك عبد العزيز كمؤسسة عالمية مكرسة للتميز الأكاديمي، بينما يمهد الطريق لتحسينات مستقبلية في عروضها الرقمية.