
الرياض، 24 فبراير 2025 – اختتمت الاحتفالات الكبرى بمناسبة يوم التأسيس السعودي مساء الأحد، بعد أربعة أيام من الفعاليات التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض وإمارة منطقة الرياض. عُقدت الفعالية في الفترة من 20 إلى 23 فبراير 2025، وجذبت أكثر من 50,000 زائر، بما في ذلك المواطنين والسياح من مختلف الخلفيات، الذين اجتمعوا جميعًا في تقديرهم للتراث الثقافي الغني والفخر الوطني للمملكة.
أحد أبرز معالم الاحتفالات كان تسجيل رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكبر عرض عرضة سعودي. شهد الحدث مشاركة 633 شخصًا في أداء هذه الرقصة التقليدية، وهو إنجاز كبير يبرز أهمية العرضة كرمز للتراث الثقافي للمملكة العربية السعودية. هذا العرض الجذاب للتنسيق والوحدة أسَرَ الحضور وميّز لحظة فخر للمملكة، مما عزز مكانة العرضة كجزء لا يتجزأ من الهوية السعودية.
العراضة السعودية، رقصة شعبية تعود لقرون، متجذرة بعمق في تقاليد وتاريخ الأمة. معروفة بحركاتها الإيقاعية وإيماءاتها الرمزية، تم أداء العرضة منذ فترة طويلة خلال مختلف الفعاليات الوطنية، مما يدل على قوة ووحدة وصمود الشعب السعودي. لم يقتصر الأداء القياسي العالمي على الاحتفال بالأهمية الثقافية المستمرة للعرضة فحسب، بل سلط الضوء أيضًا على التزام المملكة بالحفاظ على تراثها وتعزيزه على الساحة العالمية.
على مدار أيام الاحتفالات الأربعة، تم تنظيم مجموعة متنوعة من المعارض الثقافية والعروض والأنشطة، مما أتاح للزوار الانغماس أكثر في تاريخ المملكة الغني وتراثها. كانت الاحتفالات بمثابة شهادة على التزام المملكة العربية السعودية بتكريم ماضيها مع احتضان التقدم والابتكار. نجاح الحدث، سواء من حيث الأداء القياسي لعرض العرضة أو الحضور الكبير، عزز أهمية يوم التأسيس كحدث وطني يعزز الوحدة والفخر الوطني والارتباط العميق بجذور المملكة العربية السعودية.
لم تكن احتفالات يوم التأسيس مجرد احتفال بتاريخ السعودية، بل كانت أيضًا عرضًا قويًا لالتزام المملكة المستمر بالحفاظ على تراثها الثقافي للأجيال القادمة. عرض الحدث المزيج الديناميكي للمملكة العربية السعودية بين التقاليد والحداثة، حيث تتعايش العادات القديمة والإنجازات المعاصرة لتخلق هوية وطنية فريدة.