
مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية - ١٦ مارس ٢٠٢٥، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الصحة الروحية والجسدية لجميع زوار المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، أنشأت الهيئة العامة لرعاية شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مصلى خاصًا بالنساء في المسجد الحرام. صُممت هذه الأماكن المخصصة لتوفير بيئة مريحة وآمنة ومجهزة تجهيزًا كاملاً للنساء لأداء العبادات، مما يضمن لهن تجربة روحية مُرضية ومريحة.
جُهزت المصليات بمجموعة من الخدمات المتكاملة التي تهدف إلى تلبية احتياجات النساء طوال فترة تواجدهن في المسجد الحرام. يُعدّ دعم الرعاية الصحية عنصرًا أساسيًا، حيث تكون فرق الطوارئ الطبية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي مشاكل صحية أو حالات طارئة قد تنشأ. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير خدمة المفقودات لمساعدة النساء على استعادة أي أغراض مفقودة بسرعة، مما يُساعد على تخفيف التوتر وضمان زيارة سلسة.
وفي إطار جهودها لتعزيز النمو الروحي، نظمت الهيئة أيضًا جلسات لتحفيظ القرآن الكريم وتصحيح التلاوة في هذه الأماكن المخصصة. تتيح هذه الجلسات للمصلين فرصةً لتعميق ارتباطهم بالقرآن الكريم وتحسين مهاراتهم في التلاوة تحت إشراف مدربين مؤهلين.
وانطلاقًا من روح الرحمة وكرم الضيافة، تُوزّع الهيئة العامة وجبات إفطار يومية على الصائمات، لضمان حصولهن على طعام مغذٍّ خلال شهر رمضان. كما تُوفّر نسخًا مترجمة من القرآن الكريم بلغات مختلفة، مما يُتيح للمصلين غير الناطقين بالعربية قراءة النص المقدس وتدبّره بفهم أعمق.
وإدراكًا منها لأهمية التوجيه في أداء الشعائر الدينية، وفّرت الهيئة خدمات إرشادية في غرف الصلاة. تُقدّم هذه الخدمات المساعدة للنساء في الأمور الدينية، وتُساعدهنّ على أداء صلواتهنّ وشعائرهنّ بثقة ووضوح. ولتحسين تجربة الصلاة، وُضعت إجراءات دخول وخروج مُنظّمة لضمان سلاسة الحركة داخل مناطق الصلاة والممرات، وتقليل الازدحام وتعزيز جوّ من الهدوء والسكينة.
بالإضافة إلى الخدمات الشاملة المُقدّمة للنساء، فإن غرف الصلاة الخاصة مُجهزة بالكامل للأشخاص ذوي الإعاقة. هذه القاعات مجهزة بممرات مُجهزة للكراسي المتحركة، وتضمن لجميع الزوار، بغض النظر عن قدرتهم البدنية، أداء عباداتهم بسهولة ويسر.
من خلال هذه المبادرات القيّمة، تؤكد الهيئة العامة لرعاية شؤون المسجد الحرام التزامها بتوفير بيئة شاملة ومريحة وثرية روحياً لجميع المصلين، بما يضمن تمتع كل زائر بتجربة رمضانية كريمة. تُجسّد هذه الجهود حرص المملكة على تعزيز رفاهية مواطنيها وملايين الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم لأداء مناسكهم الدينية.