عرعر، 18 يناير 2025 – قدمت السماء فوق عرعر في منطقة الحدود الشمالية عرضًا سماويًا رائعًا مؤخرًا عندما ظهر المذنب C/2024 G3، المعروف بمذنب G3 أو مذنب أطلس، لأول مرة للعموم. هذا الحدث النادر، الذي يمثل لحظة مهمة لعشاق الفلك في المنطقة، وفر فرصة رائعة لمراقبي النجوم لمشاهدة المذنب وهو يعبر السماء.
في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، شارك عدنان الرمضون، عضو نادي الفلك والفضاء، تفاصيل حول ظهور المذنب. على الرغم من أن الرؤية كانت معوقة قليلاً بسبب الغيوم، فقد تم رصد المذنب بنجاح في منطقة الحدود الشمالية في 17 يناير 2025. اكتشف في 5 أبريل 2024 بواسطة مرصد تابع لشبكة ATLAS في تشيلي، وقد أثار المذنب G3 بالفعل حماسًا كبيرًا بين علماء الفلك بسبب سطوعه المتوقع ومساره الفريد.
أبرز الرمدون أن المذنب G3 من المتوقع أن يكون ألمع مذنب في عام 2025، مع سطوع متوقع بقوة سلبية تبلغ 3.5 درجة. من المتوقع أن تجعل هذه السطوع الكوكب مرئيًا بالعين المجردة في السماء الغربية حتى 21 يناير 2025، وهو منظر نادر قد يستمر حتى بعد غروب الشمس وفي ساعات الشفق. ومع ذلك، ما يجعل هذا المشهد أكثر استثنائية هو أن المذنب لن يكون مرئيًا مرة أخرى لمدة 160,000 سنة أخرى، مما يضيف شعورًا بالعجلة لأولئك الذين يتوقون لمشاهدة ظهوره العابر.
الرؤية الحالية للمذنب تحمل أهمية أكبر مع اقترابه من الشمس، حيث سيواجه جاذبية شمسية شديدة. هذه المرحلة من رحلتها حاسمة للعلماء، حيث تتفكك العديد من المذنبات أو تفقد سطوعها عندما تواجه مثل هذه القوى الجاذبية. على مستوى العالم، يراقب الفلكيون بتركيز تطور المذنب لتحديد ما إذا كان يمكنه تحمل هذه الظروف. إذا حدث ذلك، فقد يصبح المذنب G3 أكثر سطوعًا في الأيام القادمة، مما قد يوفر مناظر أكثر روعة لمراقبي النجوم في المنطقة.
هذا الحدث الاستثنائي ليس مجرد متعة للمراقبين المحليين فحسب، بل هو أيضًا لحظة مهمة في مجال علم الفلك، حيث يواصل العلماء مراقبة ودراسة هذا الزائر الكوني النادر.
