
جدة، المملكة العربية السعودية، 20 مارس 2025 - تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، اتصالاً هاتفياً اليوم من إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية. وقد أتاحت المكالمة للزعيمين فرصةً لإجراء نقاشٍ هادفٍ حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية الرئيسية، مؤكدين التزامهما المشترك بالسلام والأمن الدوليين.
وركزت المحادثة بشكلٍ كبير على الأزمة المستمرة في غزة، حيث أعرب الزعيمان عن قلقهما العميق إزاء استئناف العدوان الإسرائيلي على المنطقة. وناقش الرئيس ماكرون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحاجة الماسة لوقف الهجمات وحماية المدنيين الأبرياء المحاصرين في الصراع. وأكد الزعيمان التزامهما بالجهود الدبلوماسية التي تُعطي الأولوية للسلام وحماية حقوق الإنسان، مؤكدين مجدداً هدفهما المشترك المتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار والعمل على إيجاد حلٍّ طويل الأمد للتوترات في غزة.
كما انتهز الرئيس ماكرون الفرصة للإشادة بالدور الدبلوماسي المهم للمملكة العربية السعودية في استضافة الحوار الأمريكي الروسي، مسلطًا الضوء على دور المملكة المحوري في تسهيل المناقشات الدولية الرامية إلى تخفيف التوترات العالمية. وأشاد الرئيس الفرنسي بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاستضافة محادثات مهمة تسعى إلى حل الأزمة المستمرة في أوكرانيا، مما يعزز دور المملكة كوسيط رئيسي في المفاوضات العالمية الحاسمة.
وإلى جانب هذه المسائل الملحة، ناقش الزعيمان مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، مما عزز العلاقة الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا. وتناول النقاش التعاون الاقتصادي، والشراكات الأمنية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتكنولوجيا. وأقر الزعيمان بأهمية الحفاظ على علاقات قوية بين بلديهما واستكشاف فرص جديدة لتحقيق المنفعة المتبادلة.
تؤكد المكالمة الهاتفية بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون على متانة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، اللتين تلعبان دورًا محوريًا في تشكيل السلام والأمن العالميين. وقد سلّطت محادثة الزعيمين الضوء على تعاونهما المستمر في معالجة الأزمات الإقليمية الحرجة ورؤيتهما المشتركة لمستقبل مستقر ومزدهر. وبينما يواصل البلدان العمل معًا بشكل وثيق، يظل الالتزام بحل النزاعات من خلال الدبلوماسية وتعزيز التفاهم المتبادل في طليعة جهودهما في السياسة الخارجية.