حائل، المملكة العربية السعودية – 26 ديسمبر 2024 – تحت الرعاية الكريمة للأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، اختتم صندوق التنمية السياحية (TDF) بنجاح جولته المعروفة "اكتشف ما وراء حائل" والمعرض المصاحب لها. شكل الحدث علامة بارزة في المبادرة الأوسع للمملكة العربية السعودية لعرض الإمكانيات غير المستغلة لوجهاتها السياحية وجذب الاستثمارات التي يمكن أن تدفع النمو المستدام في هذا القطاع. هذه المبادرة هي جزء من رؤية المملكة 2030، التي تؤكد على تطوير السياحة كركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد والتنمية الإقليمية.
حضر الحدث العديد من أصحاب المصلحة، بما في ذلك قادة الأعمال المحليين والمسؤولين الحكوميين وممثلي صناعة السياحة، الذين اجتمعوا جميعًا لاستكشاف الأصول الثقافية والتاريخية الغنية في حائل والتفاعل مع فرص الاستثمار المختلفة المعروضة. قام الأمير عبدالعزيز بن سعد بجولة في المعرض، الذي تضمن مجموعة واسعة من الكيانات المشاركة التي أبرزت العروض السياحية الفريدة للمنطقة. زيارته أكدت على أهمية الحدث في تعزيز نمو السياحة في حائل، وهي منطقة معروفة بتراثها الغني، ومناظرها الطبيعية الخلابة، وأهميتها التاريخية.
في خطاب ألقاه نيابة عن الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، قصي الفخري، أكد رئيس المكتب وإدارة الحوكمة المؤسسية في الصندوق، محمد الرميزان، الدور الحيوي الذي يلعبه الصندوق في تعزيز قطاع السياحة في المملكة. "في صندوق التنمية السياحي، نحن ملتزمون بتمكين مشاريع القطاع الخاص في حائل من خلال تقديم حلول مالية وغير مالية مخصصة تدعم وتمكن الاستثمارات في قطاع السياحة بطريقة مستدامة"، صرح الرميزان. كما أشار إلى إمكانيات الأصول السياحية في حائل، noting أن عرض التراث الغني للمنطقة وهويتها الثقافية الفريدة أمر أساسي لجذب الاستثمارات التي يمكن أن تدعم التنمية الاقتصادية على المدى الطويل وتخلق مستقبلاً نابضاً ومستداماً للمجتمعات المحلية.
تضمنت جولة "اكتشف ما وراء حائل" مجموعة متنوعة من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز تطوير السياحة في المنطقة. تضمن الحدث مناقشات إعلامية، حيث شارك الخبراء رؤى حول أفضل الممارسات لتطوير مشاريع السياحة، بالإضافة إلى قصص نجاح لمبادرات تحويلية كان لها تأثير إيجابي على مشهد السياحة في المنطقة. ومن الجدير بالذكر أن المؤثرين المحليين وصانعي المحتوى شاركوا أيضًا، حيث قدموا روايات ملهمة حول كيفية استغلال العروض الثقافية والطبيعية في حائل لجذب المزيد من السياح والمستثمرين على حد سواء.
المعرض وورش العمل التفاعلية التي أُقيمت خلال الحدث وفرت فرصًا لا تقدر بثمن للتفاعل المباشر بين المستثمرين وأصحاب المصلحة وخبراء السياحة. قدمت هذه الجلسات استشارات فردية حول مختلف جوانب تطوير السياحة، مما مكن الحضور من الحصول على رؤى حول البرامج المتاحة للتمكين واستراتيجيات الاستثمار. كان الهدف من هذه الاستشارات هو بناء نظام استثماري مزدهر يمكنه فتح الإمكانيات الكاملة لقطاع السياحة في حائل، مما يضمن نجاحًا طويل الأمد ومستقبلًا اقتصاديًا مستدامًا للمنطقة.
سلسلة "اكتشف ما وراء" هي شهادة على المهمة المستمرة لصندوق التنمية السياحي في الترويج لمشاريع السياحة في المملكة وجذب الانتباه العالمي إلى وجهات السعودية المتنوعة. تمثل حائل المحطة الأخيرة في جولة "اكتشف ما وراء" الناجحة، التي توقفت بالفعل في مناطق مهمة أخرى، بما في ذلك عسير والأحساء والطائف. تُعَدُّ هذه المبادرات محورية ليس فقط في تعزيز الاستثمارات السياحية ولكن أيضًا في المساهمة في جهود المملكة لتبوؤ مكانة رائدة كوجهة سياحية عالمية. من خلال هذه الجهود، تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز مكانتها على الساحة العالمية بينما تعزز التنمية المستدامة في جميع مناطقها.
تلعب المبادرات الاستراتيجية لصندوق تطوير السياحة دورًا حيويًا في المساهمة في تشكيل مستقبل قطاع السياحة في المملكة. من خلال التركيز على تعزيز الاستثمار، وتسهيل الشراكات، وتقديم الدعم اللازم للمشاريع السياحية المبتكرة، يضمن صندوق التنمية السياحي أن يستمر التراث الثقافي الغني والجمال الطبيعي للمملكة العربية السعودية في إلهام الأجيال القادمة من السياح والمستثمرين. بينما تمضي المملكة قدمًا في تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة، فإن أحداثًا مثل جولة "اكتشف ما وراء حائل" تمثل خطوات أساسية نحو بناء نظام سياحي نابض ومستدام يعود بالنفع على المجتمعات المحلية والبلاد ككل.
