العلا، 16 ديسمبر 2024 – يعود مهرجان شتاء طنطورة المرتقب بشدة لموسم آخر لا يُنسى، واعدًا الزوار بمزيج رائع من التجارب الثقافية، والعروض الموسيقية العالمية، والأنشطة التفاعلية التي تحتفي بالتراث الغني والمستقبل النابض بالحياة للمملكة العربية السعودية. مهرجان هذا العام، الذي سيقام من 19 ديسمبر 2024 إلى 11 يناير 2025، يعد بأن يكون احتفالاً بجمال العلا الطبيعي وإبداعها وأهميتها الثقافية، حيث يجمع بين التاريخ والترفيه الحديث في حدث واحد ساحر.
في ظل المناظر الطبيعية الخلابة لعلا، تدعو فعالية "شتاء طنطورة" الزوار لاستكشاف هذه المنطقة التاريخية، التي تحتضن بعضًا من أقدم الحضارات في العالم. معروفة بأنها تقاطع ثقافي وملاذ للمسافرين عبر التاريخ، فإن التراث الرائع والجمال الطبيعي الخلاب في العلا يجعلها المكان المثالي لمهرجان يكرم كل من الماضي والحاضر. يستمد حدث هذا العام إلهامه من التاريخ العريق للعلا بينما يسلط الضوء على المشهد الثقافي المزدهر في المملكة العربية السعودية، مقدماً مزيجاً استثنائياً من التقاليد القديمة والحداثة المتطورة.
يعد المهرجان بتقديم مجموعة واسعة من التجارب المصممة لجذب وإلهام الزوار. سيحظى الضيوف بفرصة تجربة تاريخ العلا الغني بشكل مباشر من خلال مجموعات وعروض خارجية غامرة، حيث يتم إحياء تراث المنطقة في تجربة مسرحية تفاعلية. ستعمل العروض المتقدمة والتركيبات الرقمية على مزيد من طمس الحدود بين المشاهد والمشارك، مما يتيح للحضور أن يصبحوا جزءًا من القصة بطريقة جذابة وتعليمية في آن واحد.
أحد أبرز معالم مهرجان "شتاء طنطورة" لهذا العام سيكون احتفال "عام الجمل" في ليلة سنام العلا، وهو حدث رائع سيشمل موسيقى حية، وأطباق مستوحاة من الجمل، والقهوة السعودية التقليدية، والتمور، وعرضًا مذهلاً للجمال وم parade. ستسلط هذه الاحتفالية الضوء على العلاقة العميقة التي تربط المنطقة بالجمال، والتي كانت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة وتاريخ العلا لقرون.
ستحول احتفالات مدينة العلا القديمة "طنطورة" المدينة القديمة التاريخية في العلا إلى متحف حي نابض بالحياة. سيقدم هذا الاحتفال الفريد مجموعة من الأنشطة التفاعلية، بما في ذلك ورش العمل الحرفية، والدروس المتقدمة، وجلسات السرد القصصي، مما يتيح للزوار الانغماس في الفنون والثقافة التقليدية للمنطقة. ستوفر التجارب التفاعلية فرصة ممتعة وتعليمية للعائلات والزوار من جميع الأعمار للتفاعل مع التراث الثقافي المتنوع في العلا.
يتميز المهرجان أيضًا بسلسلة من الحفلات الموسيقية الكلاسيكية في مرايا، والتي ستقام في المكان الشهير عالميًا. باعتبارها أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، توفر مرايا بيئة مدهشة لثلاث حفلات موسيقية كلاسيكية حصرية، تعرض بعضًا من أفضل المواهب في هذا النوع. ستوفر هذه الحفلات الموسيقية للضيوف فرصة نادرة لتجربة موسيقى عالمية المستوى في واحدة من أكثر الأماكن ابتكارًا على كوكب الأرض.
بالنسبة لأولئك المهتمين باستكشاف الأهمية التاريخية للعلا، ستأخذهم تجربة "على خطى ابن بطوطة" في رحلة رائعة عبر البلدة القديمة والواحة في المنطقة. مستوحاة من المستكشف الأسطوري من القرن الرابع عشر ابن بطوطة، ستقدم الجولة نظرة متعمقة على ماضي العلا، وتأخذ الضيوف عبر نفس المسارات التي سلكها المستكشف ذات مرة.
بالإضافة إلى الاحتفالات العامة، يقدم شتاء طنطورة أيضًا مجموعة من التجارب الفاخرة. ستوفر "تجربة ضيف الزفاف" نظرة حصرية على تقاليد الزفاف السعودية، مما يمنح الزوار فرصة للتعرف على الممارسات الثقافية الغنية في البلاد. ستتيح عدة ورش عمل للمشاركين اكتساب خبرة عملية في الحرف التقليدية، مثل نسج أوراق النخيل، وصناعة الفخار، وتحضير القهوة السعودية—وهي عناصر أساسية من الثقافة السعودية. ستوفر هذه الأنشطة ارتباطًا أعمق بتراث المنطقة.
خلال المهرجان، سيستمتع الضيوف أيضًا بوجبات تقليدية لذيذة، وعروض موسيقية حية، وأنشطة ثقافية أخرى، جميعها مصممة لخلق تجربة لا تُنسى في العلا. شتاء طنطورة هو أكثر من مجرد مهرجان؛ إنه فرصة فريدة للزوار لفهم الثقافة السعودية، واستكشاف تاريخها، والتفاعل مع المجتمع المحلي بطريقة ذات مغزى وغامرة.
كما يبرز الحدث الجهود المستمرة للمملكة العربية السعودية للحفاظ على تراثها الثقافي الغني وتعزيزه، بينما يعرض إنجازاتها الحديثة في مجالات الفن والترفيه والضيافة. بينما تواصل البلاد التطور والتحول تحت مبادرة رؤية 2030، تلعب المهرجانات مثل شتاء طنطورة دورًا محوريًا في تسليط الضوء على المشهد الثقافي الديناميكي للأمة.
لمزيد من المعلومات حول مجموعة التجارب الكاملة التي يقدمها مهرجان شتاء طنطورة، يمكن للزوار
