عرعر، 16 ديسمبر 2024 – تزينت سماء منطقة الحدود الشمالية الهادئة والشتوية بجمال القمر البارد لشهر ديسمبر، الذي تم التقاطه بتفاصيل مذهلة من قبل وكالة الأنباء السعودية. (SPA). باعتبارها القمر الكامل الأخير في عام 2024، أضاء القمر البارد، المعروف بتألقه الباهر وظهوره البارز خلال أبرد شهر في السنة، سماء الليل، مما وفر عرضًا مذهلاً لمراقبي السماء وعشاق النجوم في جميع أنحاء المنطقة.
يستمد القمر البارد اسمه من ليالي الشتاء القارسة التي تصاحب تقليديًا شهر ديسمبر، لا سيما في المناطق الشمالية. هذا الحدث السماوي، الذي يمثل ذروة دورة القمر السنوية، كان مرئيًا طوال الليل، حيث ألقى توهجًا لطيفًا اخترق الفضاء المظلم أعلاه. القمر البارد هو مجرد واحد من العديد من الأسماء التي نُسبت تاريخياً إلى الأقمار الكاملة، كل منها يرمز إلى ميزات مميزة في العالم الطبيعي وتغيراته الموسمية.
أدنان الرمضون، عضو بارز في جمعية آفاق للفلك، قدم تعليقًا ثاقبًا على ظهور القمر. أشار إلى أنه في مساء الرابع عشر من ديسمبر، كان القمر مرئيًا كقمر تربيعي متزايد، حيث كانت سطحه اللامع يقترب تدريجيًا من الاكتمال. بحلول الليلة التالية، 15 ديسمبر، وصلت القمر إلى مرحلته الكاملة، مما خلق تباينًا بصريًا مذهلاً في سماء الليل. وأشار الرمضون أيضًا إلى أن هذه القمر كان مصحوبًا بأحد أبرز الكواكب في نظامنا الشمسي، وهو كوكب المشتري، الذي ظهر بشكل بارز بالقرب من القمر، مما أضاف بعدًا إضافيًا للعرض القمري.
أوضح الرمضون أن أصول اسم "القمر البارد" يمكن تتبعها إلى التقاليد الأمريكية الأصلية، حيث كان يُعطى كل قمر مكتمل في السنة اسمًا محددًا بناءً على الأحداث أو الظواهر الطبيعية التي تحدث في ذلك الوقت. كان القمر الكامل في ديسمبر مرتبطًا بالطقس الشتوي القاسي والبارد الذي كان يغمر العديد من مناطق أمريكا الشمالية. لا يزال هذا الظاهرة ذات صلة في العديد من أجزاء العالم اليوم، حيث يواصل قمر ديسمبر رمزًا لأبرد وأطول ليالي السنة.
هذا الحدث السماوي الجذاب يذكّر بالعلاقة المعقدة بين الأرض والكون، حيث يمثل كل قمر مكتمل مرحلة في الدورة القمرية وأيضًا ارتباطًا بقرون من الأهمية الثقافية والملاحظة. بينما غمرت القمر البارد الحدود الشمالية بتوهجه الأثيري، أتاح فرصة للتأمل والدهشة والتقدير لجمال السماء الليلية الخالد.