المدينة المنورة، 9 يناير 2025 – زار مجموعة متميزة من طلاب الطب من مختلف الدول الأوروبية والآسيوية مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة يوم الثلاثاء، 8 يناير 2025، للاطلاع على الجهود الضخمة التي تبذلها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. كانت الزيارة جزءًا من مبادرة تعليمية تهدف إلى تعزيز الفهم العميق لالتزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على القرآن الكريم ونشره بأعلى معايير الدقة والجودة.
تم استقبال الطلاب بحرارة وتم تزويدهم بنظرة شاملة على التاريخ الغني للمجمع ودوره المحوري في إنتاج القرآن الكريم. تم عرض وثائقي مفصل يسلط الضوء على تأسيس المجمع وتفانيه المستمر في التميز منذ بدايته. كما عرض الفيلم الإنجازات الكبيرة للمجمع، بما في ذلك مرافقه الحديثة والتزامه بتوزيع نسخ من القرآن الكريم على المسلمين في جميع أنحاء العالم، مما جعل القرآن الكريم متاحًا للملايين بصيغة تلتزم بأدق معايير الجودة.
خلال الزيارة، تم اصطحاب الطلاب في جولة إرشادية في مرافق الإنتاج الواسعة في المجمع، حيث أتيحت لهم الفرصة لمشاهدة المراحل المختلفة لطباعة القرآن وتجليده أثناء العمل. من التحضير الدقيق للحبر إلى العملية الدقيقة لقص الورق وتجليده، شهد الطلاب عن كثب كيف تُستخدم التقنيات المتقدمة لضمان أن يكون كل مصحف يتم إنتاجه خاليًا من العيوب في الطباعة والعرض. شملت الجولة أيضًا نظرة فاحصة على أحدث الابتكارات المدمجة في عملية الإنتاج، بما في ذلك الأنظمة الآلية والآلات المتطورة، التي أحدثت ثورة في طباعة القرآن الكريم، مما يضمن الاتساق والدقة في كل نسخة.
أعرب الطلاب عن تقديرهم العميق لتفاني المملكة الثابت في خدمة القرآن الكريم وجهودها العالمية في توزيعه. لقد أعجبوا بشكل خاص بمستوى العناية والحرفية والانتباه للتفاصيل المتضمنة في عملية الإنتاج، مما يبرز مسؤولية المملكة كخادم الحرمين الشريفين وقيادتها في الحفاظ على النص المقدس.
سلطت الزيارة الضوء على الجهود المستمرة للمملكة العربية السعودية في تعزيز تعاليم الإسلام على مستوى العالم، من خلال التوزيع الجماعي لنسخ القرآن الكريم وقيادتها في مجال الدراسات القرآنية. باعتبارها أكبر منتج للقرآن الكريم في العالم، يُعتبر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رمزًا لالتزام المملكة بالحفاظ على سلامة القرآن وضمان وصول المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى النص في أدق صوره.
تحت القيادة الحكيمة لملوك المملكة العربية السعودية، يتماشى عمل المجمع مع المهمة الأوسع للمملكة لنشر رسالة الإسلام والمساهمة في النمو الروحي والفكري للمسلمين في جميع أنحاء العالم. كانت الزيارة تذكيرًا بدور المملكة المستمر في تعزيز الوحدة الإسلامية العالمية، وكذلك بتفانيها في توفير الموارد اللازمة لتسهيل ممارسة وفهم الدين الإسلامي في جميع أنحاء العالم.
لم يعزز هذا الحدث الروابط الثقافية بين المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي فحسب، بل أظهر أيضًا الدور المحوري للمملكة في تسهيل الوصول إلى القرآن الكريم، مما يضمن استمرار وصول رسالته الإلهية إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الوحدة والتفاهم عبر الحدود والثقافات.
