فرسان الجمال في تبوك يحتفلون بعيد الفطر بإيقاعات الحِجيني التقليدية.
- Ayda Salem
- قبل ٢٢ ساعة
- 1 دقائق قراءة

تبوك، ٤ أبريل ٢٠٢٥: في تبوك، يُجسّد العيد احتفالاً نابضاً بالحياة، مفعماً بعبير الأرض، وذكريات الأجداد، وتقاليد عزيزة توارثتها الأجيال.
هنا، حيث تمتد الصحراء بلا نهاية، يقود راكبو الإبل، المعروفون باسم "الهجينة"، مواكب مهيبة، مُحيّين السكان المحليين مُرددين "الهجيني"، وهو شعر يُثير مشاعر الفخر والحب والولاء، مُحافظين على جوهر الصحراء.
بالنسبة لأهالي تبوك، تُمثّل احتفالات العيد مزيجاً حيوياً بين التراث والحداثة، مُتجذّراً في إيقاع الصحراء البدوي. تلعب الإبل المُزيّنة دوراً محورياً في الاحتفالات، حيث يجوب الفرسان الرمال، مُرددين الأشعار التقليدية بفرح.
يُشتقّ اسم شعر "الهجيني" من الإبل المُدرّبة على الركوب والسباق. يُلقي الفرسان أبياتاً تُجسّد مواضيع مُختلفة من الحياة، لا سيما الوطنية والرومانسية. يُكمّل إيقاع الشعر إيقاع الإبل الثابت، ممزوجًا بالكلمات والحركة.
يُعرف "الهجيني" بألحانه البسيطة وإيقاعه النابض بالحياة، وهو يُبهج الروح ويُخفف من وحشة المسافرين وقوافل الصحراء. وهو متجذر في الثقافة البدوية، إذ يُمثل وسيلة للتعبير عن المشاعر، وتسجيل الأحداث اليومية، وتبادل الحكمة، وحفظ الأمثال الشعبية.
على الرغم من أنه يُغنى منفردًا في العادة، إلا أن "الهجيني" غالبًا ما يتحول إلى أنشودة جماعية خلال العيد، رمزًا لوحدة وتضامن مجتمعات صحراء تبوك.