الرياض، 23 فبراير 2025 – في عرض كبير للتعاون المستمر والالتزام المتبادل بتطوير الرياضة العالمية، رحب الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، بحرارة بتوماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في الرياض اليوم. تشكل هذه الزيارة الرحلة الرسمية الرابعة لباخ إلى المملكة العربية السعودية منذ انتخابه لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2013، مما يعكس العلاقة الطويلة الأمد والمتنامية بين اللجنة الأولمبية الدولية والمملكة.
خلال الزيارة، أكد الطرفان على الدور المتزايد الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في المجتمع الرياضي الدولي، لا سيما في سياق رؤية السعودية 2030. في إطار هذا البرنامج الوطني الطموح للإصلاح، وضعت المملكة نفسها كمركز رياضي عالمي ديناميكي ومستقبلي، ملتزمة بتعزيز تطوير الرياضة والابتكار. هذه الشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية هي جانب رئيسي من استراتيجية المملكة العربية السعودية الأوسع لتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها الدولية من خلال قوة الرياضة.
ركيزة أساسية في هذا التطور في العلاقة هي المشاركة النشطة للمملكة العربية السعودية في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى. واحدة من أبرز المبادرات التي ظهرت من هذا التعاون هي إعلان المملكة العربية السعودية كمضيف للألعاب الأولمبية الإلكترونية الافتتاحية، وهو حدث رائد سيجمع بين الرياضات التقليدية والظاهرة العالمية المتزايدة للرياضات الإلكترونية. تُبرز هذه الخطوة قدرة المملكة على الريادة في كل من الرياضات التقليدية والمنافسات الرقمية المتطورة.
عبر الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل عن فخره بالشراكة بين المملكة العربية السعودية واللجنة الأولمبية الدولية، مشيرًا إلى أنها ضرورية لطموحات المملكة في جعل الرياضة أكثر وصولاً لجميع المواطنين بينما تضع المملكة العربية السعودية كوجهة رئيسية للفعاليات الرياضية العالمية. يعكس هذا التعاون الرؤية المشتركة بين الكيانين لتعزيز الصحة والوحدة ومشاركة الشباب من خلال الرياضة، مما يخلق إرثًا دائمًا للأجيال القادمة.
تأتي زيارة باخ في وقت تزداد فيه المملكة العربية السعودية جذبًا للاهتمام العالمي بسبب التزامها برفع معايير البنية التحتية الرياضية، والاستثمار، والابتكار. كجزء من رؤية 2030، حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في استضافة أحداث عالمية المستوى في مختلف الرياضات، مما عزز مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة الرياضية الدولية.
مع الشراكة الناجحة بين اللجنة الأولمبية الدولية والمملكة العربية السعودية التي تزداد قوة، تتطلع الكيانان نحو مستقبل مثير حيث لا تخدم الرياضة فقط كوسيلة للترفيه، بل أيضًا كوسيلة لتعزيز التعاون الدولي، والتبادل الثقافي، والتنمية الشخصية على نطاق عالمي.
