في 10 يناير 2025، في المهرة، اليمن، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) المرحلة الثانية من مشروع حيوي يهدف إلى تعزيز الإطار التعليمي في المنطقة، لا سيما في مجال محو الأمية ودعم الأفراد ذوي الإعاقة. تهدف هذه المبادرة إلى تلبية الاحتياجات الحرجة لبناء القدرات المحلية، مع التركيز الخاص على تعزيز قدرات المعلمين والمؤسسات المعنية بتعليم القراءة والكتابة وإعادة تأهيل الأفراد ذوي الإعاقة.
كجزء من هذا الجهد الواسع، سيقوم المشروع بتدريب 32 معلمًا في مدارس محو الأمية و63 معلمًا إضافيًا متخصصًا في تعليم الطلاب ذوي الإعاقة. من خلال الدورات المستهدفة، سيعمل البرنامج على تحسين منهجيات التدريس وتعزيز المهارات المهنية لهؤلاء المعلمين. سيحصل معلمو محو الأمية على تدريب متقدم لتلبية احتياجات طلابهم بشكل أفضل، بينما سيخضع المعلمون الذين يركزون على تعليم ذوي الإعاقة لتدريب على تعديل السلوك والتطوير لتوفير بيئات تعليمية أكثر فعالية وشمولية.
يهدف المشروع أيضًا إلى تعزيز القدرات المؤسسية في مختلف المراكز التعليمية والمدارس الحكومية المخصصة لإعادة تأهيل الأفراد ذوي الإعاقة. ستستفيد هذه المؤسسات، التي تمتد عبر المحافظات الرئيسية مثل عدن ولحج والضالع وشبوة وحضرموت والمهرة، من تحسين مهارات الموظفين والبنية التحتية الأكثر قوة. بشكل إجمالي، من المتوقع أن تؤثر المبادرة بشكل إيجابي على حوالي 8,975 فردًا، مما يوفر فرصًا تعليمية محسّنة لأولئك الذين يواجهون حواجز كبيرة في التعلم.
تتوافق هذه المبادرة مع التزام المملكة العربية السعودية المستمر من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمواجهة التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في اليمن، خاصة في المناطق المتأثرة بشدة بالنزاع والتخلف. المرحلة الثانية من هذا المشروع لا تركز فقط على تحسين جودة التعليم، بل أيضًا على تسهيل دمج الأطفال ذوي الإعاقة وطلاب محو الأمية في المجتمع. من خلال تحسين النظام التعليمي، تأمل KSrelief في تمكين هؤلاء الطلاب من المساهمة بشكل فعّال في مجتمعاتهم، وفي النهاية، في إعادة بناء وتطوير اليمن.