الرياض، 22 ديسمبر 2024 — اليوم الثالث من منتدى القراءة، الذي أقيم في الحي المالي الملك عبد الله في الرياض، استمر في جذب الجماهير بسلسلة من جلسات الحوار وورش العمل المليئة بالرؤى. نظمته هيئة المكتبات، وشهد الحدث حضورًا لافتًا للأفراد الشغوفين بالقراءة والثقافة وقوة الأدب التحويلية.
على مدار اليوم، تناولت المناقشات الدور العميق للروايات كنوع فريد من التعبير الفني، مستكشفة كيف تعكس وتحافظ على الثقافة والتاريخ والقيم المجتمعية. قام الحضور بدراسة كيف أن الأدب لا يوفر فقط مرآة للماضي، بل يساهم أيضًا في تشكيل المشهد الثقافي الحالي، ويؤثر على الطريقة التي ندرك بها العالم. كما أبرزت المناقشات أهمية الروايات في تطوير التفكير النقدي والتحليلي، وتزويد القراء بالأدوات المعرفية اللازمة للتفاعل مع الأفكار المعقدة والمفاهيم التحديّة.
أحد النقاط الرئيسية في اليوم كان الدور الأساسي للسرد في تعزيز حوار إيجابي بين الثقافات المتنوعة. أكد المشاركون على قوة السرد في كسر الحواجز، وبناء التعاطف، وتعزيز الفهم بين الناس من خلفيات ثقافية متنوعة. تم الاحتفاء بهذه القدرة على تعزيز الانفتاح من خلال السرد كجانب حيوي من مساهمة الأدب في السلام والتعاون العالمي.
بالإضافة إلى المناقشات الثقافية والفنية، استكشف المنتدى أيضًا تأثير القراءة والبحث على استراتيجيات إنشاء المحتوى. شارك الحضور في مناقشات حول كيفية أن القراءة بعمق وبشكل واسع يمكن أن تعزز تطوير تقنيات التواصل الفعالة، مما يساعد الأفراد والمنظمات على صياغة روايات جذابة وأفكار مبتكرة. كما أكدت الجلسات على أن القراءة أداة لا تقدر بثمن للنمو الشخصي، والتأمل الذاتي، والتعلم مدى الحياة، خاصة في عالم سريع التغير.
علاوة على ذلك، أكدت ورش العمل والجلسات في اليوم على أهمية إتقان مهارات القراءة، ليس فقط للفهم، بل للتحليل النقدي للنصوص. في عصر المعلومات اليوم، أصبحت القدرة على التمييز والتفسير وتقييم المحتوى المكتوب أكثر أهمية، وتهدف هذه المناقشات إلى تزويد الحضور باستراتيجيات لتعزيز قدراتهم التحليلية.
اختتم اليوم الثالث للمنتدى باستجابة إيجابية ساحقة من المشاركين، الذين أعربوا عن اهتمام كبير بمجموعة المواضيع المتنوعة التي تم تناولها. تفاعلهم النشط ومساهماتهم المدروسة عكست الاعتراف المتزايد بقوة القراءة في تشكيل كل من التنمية الفردية والتقدم المجتمعي. بينما يستمر المنتدى، يظل منارة للتبادل الفكري ومنصة لتعميق الفهم الجماعي للأهمية الثقافية والشخصية والاجتماعية للأدب.