جدة، 20 ديسمبر 2024 — حققت جامعة الملك عبدالعزيز (KAU) اعترافًا مرموقًا بحصولها على مكان في الفئة الفضية في تصنيفات التعليم العالي عبر الإنترنت (THE) لعام 2024. يُعد هذا إنجازًا كبيرًا لجامعة الملك عبد العزيز حيث تدخل التصنيف الجديد الذي يقيم الجامعات في جميع أنحاء العالم لتفوقها في تقديم برامج التعلم عبر الإنترنت عالية الجودة. تصنيف التعلم عبر الإنترنت لعام 2024، الذي أُطلق هذا العام، مصمم لتقييم والاعتراف بالمؤسسات التي تقدم تجارب تعليمية عبر الإنترنت متطورة وفعالة للطلاب في جميع أنحاء العالم.
تصنف تصنيفات التعلم عبر الإنترنت (OLR) الجامعات إلى ثلاث مستويات: الذهبية، الفضية، والبرونزية. تُحدد هذه الفئات بناءً على تقييم شامل لجودة التعلم عبر الإنترنت الذي تقدمه المؤسسات، مما يقيس التزامها بتوفير فرص تعليمية متفوقة من خلال المنصات الافتراضية. التصنيف يعتمد على مجموعة قوية من المعايير التي تركز على أربعة أعمدة رئيسية—**الموارد**، التفاعل، النتائج، والبيئة—والتي تنقسم بدورها إلى ما مجموعه 17 مقياسًا مصممًا لتقييم جوانب مختلفة من التعليم عبر الإنترنت.
ركيزة الموارد، التي تمثل 35% من الدرجة الإجمالية، تقيم كمية وجودة الموارد المتاحة للتعلم عبر الإنترنت، بما في ذلك دعم الطلاب، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، وفرص التطوير المهني المقدمة للموظفين. يعكس هذا القسم مدى كفاءة تخصيص الجامعة للموارد لضمان حصول المتعلمين عبر الإنترنت على الأدوات والدعم والإرشاد الخبير الذي يحتاجونه لتحقيق تجربة تعليمية ناجحة.
عمود المشاركة، الذي يشكل 25% من الترتيب، يقيس مستوى مشاركة الطلاب في برامج التعلم عبر الإنترنت. يتم قياس ذلك من خلال الاستطلاعات التي تقيم جوانب مثل جودة التدريس، والتفاعل بين الأقران، ورضا الطلاب عن تجربة التعلم عبر الإنترنت. يأخذ التصنيف في الاعتبار مدى تفاعل الجامعات مع الطلاب، وتعزيز الشعور بالمجتمع، وتشجيع التعلم التعاوني في بيئة رقمية.
النتائج، التي تمثل 15% من الدرجة الإجمالية، تركز على التقدم الأكاديمي ونجاح الطلاب عبر الإنترنت. يشمل ذلك معدلات تقدم الطلاب، بالإضافة إلى توصيات الطلاب، التي تبرز مدى فعالية تحقيق الطلاب لأهدافهم التعليمية ومدى احتمالهم التوصية ببرامجهم للآخرين.
أخيرًا، يقوم عمود البيئة، الذي يمثل 25% من الترتيب، بتقييم البيئة التعليمية العامة التي تقدمها المؤسسة. يشمل ذلك الدعم الفني المقدم للطلاب، والموارد المتاحة لتعزيز تجربة التعلم، وتنوع كل من الهيئة الطلابية وأعضاء هيئة التدريس، مما يضمن أن المؤسسة توفر بيئة تعليمية شاملة ومتنوعة عبر الإنترنت.
تُعد هذه النسخة الافتتاحية من تصنيفات التعليم العالي عبر الإنترنت من تايمز خطوة كبيرة إلى الأمام في التعرف على جودة التعليم عبر الإنترنت وتقييمها. بالنسبة للطلاب في جميع أنحاء العالم، تعد التصنيفات أداة قيمة في اختيار المؤسسات التي تقدم تجارب تعليمية عبر الإنترنت من الدرجة الأولى. من خلال تصنيف الجامعات إلى فئات الذهب والفضة والبرونز، تقدم تصنيفات التعليم عبر الإنترنت (OLR) إرشادات واضحة حول المؤسسات التي تتصدر الطريق في تقديم تعليم عبر الإنترنت عالي الجودة، سهل الوصول، وفعال.
بالنسبة لجامعة الملك عبدالعزيز، فإن تحقيق المرتبة الفضية لا يعد فقط دليلاً على التزام المؤسسة بتعزيز التعليم عبر الإنترنت، بل هو أيضًا انعكاس كبير لدورها في تعزيز التحول الرقمي في المشهد التعليمي للمملكة. بينما تواصل المملكة العربية السعودية الاستثمار في رؤية 2030، فإن اعتراف جامعة الملك عبد العزيز في تصنيفات التعليم عبر الإنترنت من THE يؤكد طموحها لتقديم تعليم عالمي المستوى في كل من الصيغ التقليدية والرقمية، مما يتماشى مع الأهداف الوطنية لتعزيز الابتكار والتميز في التعليم العالي.