الرياض، 2 يناير 2025 – كرست الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) جهودها لتعزيز ريادة المملكة العربية السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث واصلت المملكة التفوق على المؤشرات العالمية في هذا المجال في عام 2024، مدفوعة بالتقدم في عدة مجالات.
تشمل هذه التطورات اعتماد السياسات واللوائح التي تضمن الاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوفير القدرات المتعلقة بالبيانات والرؤية المستقبلية، ودعم الابتكار المستمر، وتطوير الخبرات الوطنية. تهدف هذه الجهود إلى وضع المملكة كقائد عالمي بين الاقتصادات المدفوعة بالبيانات والذكاء الاصطناعي.
رفعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) تصنيف المملكة في المؤشرات العالمية المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، بدعم من الرعاية المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة سدايا. هذا أدى إلى استمرار جهود هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في ترسيخ مكانة المملكة كمركز تكنولوجي عالمي للتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
المملكة، ممثلة بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، حققت المركز الأول عالميًا في عدة مجالات، بما في ذلك استراتيجية الحكومة للذكاء الاصطناعي، ومؤشر البيانات المفتوحة للحكومة (OGDI)، وعدد الميداليات التي حصلت عليها في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب (WAICY)، وشهادة ISO/IEC 42001 لأنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي. إقليميًا، احتلت المرتبة الأولى في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية (EGDI)، بينما عالميًا، secured المرتبة الثالثة في مرصد سياسة الذكاء الاصطناعي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD AI Policy Observatory)، والرابعة في مؤشر الخدمات الإلكترونية (OSI)، والسابعة في مؤشر المشاركة الإلكترونية. (EPI). بالإضافة إلى ذلك، احتلت المملكة المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والرابعة عشرة عالميًا في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي.
فيما يتعلق بالجوائز والشهادات، حققت SDAIA المركز الأول في فئة الابتكار العام الماضي، متفوقة على 15 جهة حكومية في مجموعة التكنولوجيا والنقل والإعلام ضمن مؤشر قياس التحول الرقمي لعام 2024. حصلت على عدة جوائز، بما في ذلك ستة شهادات ISO في أنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، والتميز في خدمات السحابة، وشهادتين ISO للتميز في إدارة أمن المعلومات وأنظمة إدارة معلومات الخصوصية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تكريم SDAIA بجائزة الأكاديمية العالمية للغة العربية الملك سلمان بن عبدالعزيز تقديراً لمساهماتها المتميزة في خدمة اللغة العربية.
تميزت SDAIA في عدة مشاريع رقمية رائدة، وأبرزها نموذج "ALLaM"، الذي تم عرضه على منصة IBM Watsonx كواحد من أفضل النماذج التوليدية في اللغة العربية على مستوى العالم. إجمالي الكلمات العربية التي تم جمعها لتدريب النموذج تجاوز 385 مليار كلمة، بما في ذلك 55 مليار كلمة تم جمعها في العام الماضي فقط. ساهم "ALLaM" في تعزيز الأمن الوطني من خلال توطين تقنيات نماذج اللغة الهامة، وبناء الممكنات اللازمة لتشغيل البنية التحتية التقنية، ودعم المحتوى العربي، وصقل القدرات الوطنية.
كان لمشاريع SDAIA الرقمية تأثير إنساني كبير عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية. بالتعاون مع شركائها، طورت SDAIA مشروع "EYENAI"، وهو مشروع طبي رائد يستخدم حلول الذكاء الاصطناعي لتوفير تحليلات متقدمة وخوارزميات ذكية للكشف المبكر وتشخيص اعتلال الشبكية السكري. على مدار الأشهر الـ 12 الماضية، ساعد هذا المشروع في تشخيص أكثر من 846 مريضًا، مما يبرز القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي.
من خلال النظام الوطني الموحد للوصول (نفاذ)، قدمت هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) حلاً موحداً للوصول للجهات الحكومية، مما وفر أكثر من 2 مليار ريال سعودي. وشمل ذلك توفير 220 مليون ريال سعودي من خلال تقليل الاعتماد على أجهزة الخدمة الذاتية، و640 مليون ريال سعودي من خلال تقليل الاعتماد على الموارد البشرية وتقديم الخدمات الإلكترونية، و800 مليون ريال سعودي للأفراد من خلال نظام التحقق البيومتري.
لقد أثرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في المجال الاجتماعي في المملكة العربية السعودية من خلال تطبيق نفاذ، الذي وفر أكثر من 5 مليارات دقيقة للمستخدمين من خلال تمكين التحقق البيومتري. كما أنه ألغى الحاجة إلى تذكر الأفراد لأكثر من 530 كلمة مرور من خلال توفير نقطة وصول واحدة، مما أزال الحاجة إلى كلمات مرور منفصلة لكل تطبيق أو منصة.
علاوة على ذلك، قللت الحاجة إلى 260,000 رحلة يومية للمركبات في المجال البيئي من خلال السماح للمستخدمين بالوصول إلى الخدمات عن بُعد دون الحاجة للسفر إلى مواقع الخدمات.
كجزء من تنظيم استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي، بذلت SDAIA جهودًا كبيرة لبناء بيئة تنظيمية تضمن الاستخدام الأمثل للبيانات والذكاء الاصطناعي. لقد عملت على تنظيم قطاعات البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال وضع السياسات والمعايير واللوائح الخاصة بالتعامل معها، والتي تم نشرها للجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية.
على الصعيد التنظيمي، قامت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بزيادة الوعي العام بقانون حماية البيانات الشخصية، الذي يهدف إلى حماية البيانات الشخصية، والحفاظ على الخصوصية، ووضع قواعد لمعالجة البيانات الشخصية، وتعزيز الثقة في المعاملات الإلكترونية، وتقليل الممارسات السلبية المتعلقة بمعالجة البيانات الشخصية.
كما طورت SDAIA مجموعة من الأدوات والقواعد والإرشادات التنظيمية لتوضيح كيفية التعامل مع التقنيات المتقدمة. تشمل هذه الأدوات التنظيمية سبعة أدوات، مثل: إطار أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، إرشادات الذكاء الاصطناعي التوليدي للجهات الحكومية العامة، إرشادات الذكاء الاصطناعي التوليدي للجهات الحكومية، إرشادات التزييف العميق، إطار اعتماد الذكاء الاصطناعي، الإطار الأكاديمي السعودي لمؤهلات الذكاء الاصطناعي، وإطار المعيار الوطني للمهن.
أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) اللوائح التنفيذية لنظام حماية البيانات الشخصية، واللوائح الخاصة بنقل البيانات الشخصية خارج المملكة، والقواعد الخاصة بتعيين ضباط حماية البيانات الشخصية، والإرشادات لتحديد الحد الأدنى المطلوب من البيانات الشخصية، واللوائح الخاصة بالسجل الوطني لمراقبي البيانات داخل المملكة. كما أصدرت الدليل لإعداد القواعد المشتركة الإلزامية لنقل البيانات الشخصية، والبنود التعاقدية القياسية لنقل البيانات، والدليل لتدمير البيانات وإخفائها وتشفيرها، والدليل لسجلات أنشطة معالجة البيانات، واللوائح والمواصفات لإدارة البيانات الوطنية، والحوكمة، وحماية البيانات الشخصية.
أصدرت SDAIA أيضًا سلسلة من السياسات لوضع الإطار التنظيمي والقواعد العامة لإدارة البيانات واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المملكة. تشمل هذه السياسات سياسة تصنيف البيانات، سياسة البيانات المفتوحة، سياسة تبادل البيانات، سياسة حرية المعلومات، والإرشادات الخاصة بإعداد وتطوير سياسات الخصوصية. تحدد هذه السياسات المعايير والإجراءات الواجب اتباعها لاستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي بشكل أمثل، مما يضمن الامتثال للقوانين والأخلاقيات وتنظيم البيانات كأصل وطني.
كجزء من التزامها ببناء القدرات الوطنية، واصلت SDAIA جهودها العام الماضي من خلال أكاديمية SDAIA بتنظيم العديد من المعسكرات التدريبية وبرامج التدريب بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والشركات التقنية العالمية المتخصصة في هذا المجال.
هذه المبادرات زادت من الوعي وعززت فهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبلغت جمهورًا واسعًا وساهمت في زيادة الاهتمام العام باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المملكة.
واصل SDAIA مبادراته الابتكارية، داعماً برامج التوعية في مجالات مختلفة، بما في ذلك التوعية الأساسية والعامة والمتخصصة والتعاونية، بالشراكة مع الشركات التكنولوجية الكبرى في جميع أنحاء العالم.
تظل ملتزمة بنشر المعرفة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال الشراكات مع الجامعات السعودية وتنظيم المنتديات المعرفية التي تجمع بين أساتذة الجامعات والطلاب لتعزيز فهمهم لهذه التقنيات.
لبناء جيل متمرس في الذكاء الاصطناعي، أطلقت SDAIA أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي بالتعاون مع NVIDIA. تستمر هذه المبادرة في جهود العام الماضي لتطوير قدرات مؤهلة وطنياً وقادرة على المنافسة عالمياً، بما يتماشى مع الأهداف والطموحات الطموحة. إنها جزء من أكاديمية SDAIA، التي تكرس جهودها لإعداد جيل قادر على تسخير الذكاء الاصطناعي التوليدي بالتعاون مع المنظمات التقنية الرائدة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما خصصت هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) جهودها لدعم التحول الرقمي في الكيانات الحكومية كاستثمار ذكي في البيانات والذكاء الاصطناعي.
يتم تحقيق ذلك من خلال العديد من المنصات الذكية التي تشرف عليها، مع اعتماد منهجية التطوير والدعم المستمر بأحدث التقنيات. لقد عززت كفاءة الإنفاق، وحسنت أمان المعاملات الرقمية، وبنت الثقة بين مستخدمي الخدمات الرقمية في المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، أنشأت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عدة مراكز تميز في الذكاء الاصطناعي في مجالات تطويرية متنوعة، بما في ذلك الطاقة، الصحة، الإعلام، البيئة، الصناعة، والتعليم، للاستفادة من هذه الموارد في مزيد من التطوير في هذه القطاعات.
من خلال التطبيق الوطني الشامل "توكلنا"، قدمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) تجربة رقمية كاملة حسنت جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزوار في المملكة.
يقدم التطبيق أكثر من 350 خدمة إلكترونية من 253 جهة مستفيدة، مما يتيح للمستخدمين الوصول إليها بسهولة. حقق تطبيق توكلنا مليار معاملة لعرض البطاقات والمستندات، حيث تم إجراء أكثر من 336 مليون معاملة في عام 2024 وحده. هذا يعكس القدرات الكبيرة للتطبيق والراحة التي يوفرها، مما يبسط الحياة اليومية للمستخدمين ويوفر عليهم الوقت والجهد.
واصلت هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) جهودها لدعم التحول الرقمي من خلال التطوير المستمر والأثر الإيجابي الملموس لبنك البيانات الوطني. (NDB). ساهم البنك الوطني للبيانات في توحيد الجهود وتقليل النفقات الرأسمالية والتشغيلية لتبادل البيانات بين الكيانات.
قدمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) أيضًا الدعم الفني لمنصة "إحسان"، التي عززت موثوقية وشفافية العمل الخيري والتنموي، مما يعزز الانتماء الوطني ويغرس القيم الإنسانية في المجتمع.
حقق السحابة الحكومية "ديم" وفورات مالية تجاوزت 5.3 مليار ريال سعودي، مقدمةً أصولاً تكنولوجية موثوقة ومرنة وفعالة للغاية.
ساهمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بالتعاون مع الجهات المعنية، في إدارة عمليات الحج العام الماضي. تم دمج جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في تحسين الخدمات خلال موسم الحج، بما في ذلك دعم مبادرة طريق مكة في عدة دول إسلامية. جاء ذلك جنبًا إلى جنب مع جهودها على مدار العام لتسهيل دخول الحجاج إلى المملكة من خلال رقمنة خدمات المطارات والحدود، مما يساعد على تحسين الأداء وتوفير تجربة منظمة وسهلة وعملية.
مكنت SDAIA الجهات الحكومية من إدارة البيانات وتعزيز قيمتها كأصل ثمين. في العام الماضي، تم إنشاء 63 مكتبًا جديدًا لإدارة البيانات، ليصل العدد الإجمالي لمثل هذه المكاتب في الكيانات الحكومية إلى 274.
علاوة على ذلك، أطلقت هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) مشاريع واسعة للبنية التحتية التقنية ومراكز البيانات في الرياض، وهي الأولى من نوعها في المملكة. تتميز هذه المشاريع بكفاءتها التشغيلية العالية في الأنظمة الكهربائية والميكانيكية.
في عام 2024، لفتت SDAIA الأنظار العالمية بتنظيم النسخة الثالثة من قمة الذكاء الاصطناعي العالمية في الرياض، بمشاركة أكثر من 465 متحدثًا وشخصيات عالمية من 100 دولة.
خلال القمة، تم توقيع اتفاق ثلاثي بين المملكة العربية السعودية ومنظمة اليونسكو ومركز ICAIRE، مما منح المركز الاعتماد الرسمي تحت فئة C2C في الرياض تحت رعاية اليونسكو. تُبرز هذه الاتفاقية الدور البارز للمملكة في قيادة المشروع الدولي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
كما شهدت القمة إطلاق ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي وافتتاح منصة "THAK.AI"، التي تهدف إلى تشكيل مجتمع عالمي من الخبراء والهواة الذين يمكنهم تبادل نتائجهم العلمية والاستفادة منها على مستوى العالم.
في العام الماضي، استضافت المملكة عمداء المدن العالمية، وخبراء البيانات والذكاء الاصطناعي، ومتخصصي الحلول الرقمية، ومهندسي المدن الذكية، والمستثمرين، وصانعي السياسات الاقتصادية من أكثر من 40 دولة في الرياض لمنتدى المدن الذكية العالمي، الذي نظمته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي تحت شعار "حياة أفضل". وكان هذا هو المنتدى العالمي الأول للمدن الذكية الذي يُعقد في المملكة. أسفر المنتدى عن عدة توصيات بشأن الحلول الرقمية المبتكرة لتحقيق أعلى مستويات التنمية الحضرية، بما في ذلك معالجة التلوث البصري.