الرياض، 3 فبراير 2025 – يواصل معرض مستقبل الفن في الدرعية إحداث موجات في المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية من خلال برامجه الديناميكية، حيث يقدم مزيجًا مثيرًا من الفن والتكنولوجيا والثقافة. كجزء من معرضه الافتتاحي "يجب أن يكون الفن اصطناعيًا: وجهات نظر الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية"، والذي يستمر حتى 15 فبراير، يدعو معرض مستقبل الفن في الدرعية الزوار لاستكشاف التقاطعات بين الذكاء الاصطناعي والفنون البصرية من خلال سلسلة من المحادثات وورش العمل والتجارب العملية الجذابة.
انطلقت برمجة المعرض أمس بجلسة ثاقبة حول الفن والتكنولوجيا وما بعد ذلك، والتي تطرقت إلى موضوعات تحيط بالتكييف الاجتماعي والثقافي، وكيف تشكل هذه العناصر فهمنا للفن والابتكار. قدمت هذه الجلسة استكشافًا مثيرًا للتفكير لكيفية تأثر الفن بالتقدم التكنولوجي، وتفاعله معه في كثير من الأحيان، وخاصة صعود الذكاء الاصطناعي في العملية الإبداعية. أثار النقاش تأملات عميقة حول دور الذكاء الاصطناعي في المجال الفني، مما أثار تساؤلات حول الإبداع والتأليف والطبيعة المتطورة للتعبير الفني.
في الفترة من 13 إلى 15 فبراير، سيقدم مركز الفنون الرقمية في دبي فرصة تعليمية فريدة من نوعها من خلال دورة تدريبية مكثفة حول إنتاج الصوت والموسيقى. ستقدم هذه الورشة للمشاركين التقنيات الأساسية لصناعة الموسيقى، مع التركيز على كيفية إنشاء وتحرير ومعالجة الأصوات والموسيقى باستخدام برنامج Ableton Live، وهو محطة عمل صوتية رقمية رائدة. تعد هذه الورشة العملية بتزويد الموسيقيين الطموحين ومصممي الصوت بالمهارات اللازمة لإنشاء الموسيقى الرقمية، وفتح آفاق جديدة للمشاركين لدمج التكنولوجيا في ممارساتهم الإبداعية.
يمتد دور مركز الفنون الرقمية في دبي كمعلم ثقافي في المملكة إلى ما هو أبعد من معارضه. بصفته أول مركز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مخصص للوسائط الجديدة والفنون الرقمية، يعمل مركز الفنون الرقمية في دبي على إنشاء مساحة حيث تلتقي الفنون والعلوم والتكنولوجيا. تتمثل مهمة المركز في دفع حدود التعبير الإبداعي من خلال توفير منصة للفنانين والباحثين وخبراء التكنولوجيا للتفاعل مع الممارسات المتطورة في الفنون الرقمية. تساهم داف في تشكيل مستقبل الفن في المملكة العربية السعودية، وتضع المملكة كمركز رائد للابتكار والإبداع الرقمي في المنطقة.
بالإضافة إلى معارضها وورش العمل، تقدم داف مجموعة من الأنشطة المصممة لإثراء المشهد الفني المحلي والمساهمة في الحوار العالمي حول مستقبل الفن والتكنولوجيا. وتشمل هذه الأنشطة الأحداث العامة والبرامج التعليمية وفرص الإقامة للفنانين والباحثين، وكلها تشجع التعاون وتبادل الأفكار. ومن خلال هذه المبادرات، تعمل داف على تعزيز مجتمع نابض بالحياة من الفنانين والمفكرين والمبتكرين الذين يستكشفون آفاقًا جديدة في الفن والتكنولوجيا.
كجزء من مبادرة رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد ومشهدها الثقافي، يلعب التزام داف بالوسائط الجديدة والفنون الرقمية دورًا حاسمًا في تحقيق الأهداف الأوسع للمملكة المتمثلة في تعزيز حضورها الثقافي العالمي. من خلال ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال الفنون الرقمية، لا تعمل داف على إثراء النظام البيئي الثقافي في المملكة فحسب، بل تمهد الطريق أيضًا للأجيال القادمة من الفنانين والمبدعين للازدهار في عالم رقمي متطور باستمرار.
من خلال برمجتها الرائدة وتركيزها على تعزيز الإبداع والتعاون والابتكار، تضع Diriyah Art Futures معيارًا جديدًا للمؤسسات الثقافية في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعزز مكانتها كرائدة في تقاطع الفن والتكنولوجيا والثقافة.