مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية – 18 يناير 2025 – عرضت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة رؤيتها المستقبلية المبتكرة والمستدامة في المؤتمر والمعرض الرابع للحج 2025، الذي أقيم في مكة المكرمة. سلط المعرض الضوء على المبادرات الطموحة للهيئة الهادفة إلى تحويل مكة إلى مدينة حديثة ومستدامة مع تحسين تجربة الحجاج. مشاركة اللجنة في الحدث أكدت التزامها بدعم رؤية السعودية 2030، التي تركز على تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا والخدمات لرفع مكانة مكة كمركز عالمي لملايين الحجاج كل عام.
تضمن المعرض ستة أقسام رئيسية، كل منها يقدم لمحة عن التحول الشامل الجاري في مكة. قسم "اكتشف مكة" أخذ الزوار في رحلة عبر التاريخ الغني لمعالم مكة، مسلطًا الضوء على جهود اللجنة المستمرة لاستعادة والحفاظ على المواقع التاريخية. سلط هذا القسم الضوء أيضًا على تطور الخدمات المقدمة للحجاج، متتبعًا التحسينات الكبيرة التي أُجريت منذ عهد الملك عبدالعزيز، والتي حسنت بشكل كبير تجربة الحجاج بشكل عام.
قدمت قسم "بين الماضي والحاضر" مقارنة جذابة بين الأهمية التاريخية لمكة وتحولها الحديث. من خلال العروض الجذابة، أوضحت هذا القسم كيف قامت المملكة بتطوير المواقع المقدسة باستمرار لضمان حج أكثر سلاسة وكفاءة. كما أكدت على كيفية ثورة هذه التطورات في رحلة الحجاج، حيث انتقلت من رحلة مليئة بالصعوبات إلى تجربة سلسة وتحويلية، مع التركيز على الابتكار والراحة.
احتفلت قسم "عمارة مكة" بالتراث المعماري للمدينة، مع عرض طرق البناء التقليدية واستخدام المواد المحلية. سلطت هذه المنطقة الضوء على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية للمدينة مع دمج الهندسة المعمارية الحديثة والتقنيات الهندسية لاستيعاب العدد المتزايد من الحجاج. كما سلط القسم الضوء على جهود اللجنة لضمان أن تكمل بنية المدينة التحتية كل من الأهمية التاريخية والنمو المستقبلي لمكة.
في قسم "النقل والتنقل"، أوضحت اللجنة خططها الشاملة لتعزيز الاتصال داخل مكة. يشمل ذلك تطوير شبكة نقل قوية، تتضمن ثمانية تقاطعات جديدة، و12 جسرًا، و19 منحدرًا لتحسين تدفق الحركة وسهولة الوصول لكل من السكان والحجاج. تُعَدُّ هذه الجهود ضرورية لاستيعاب التدفق الكبير للزوار خلال مواسم الحج الذروة وضمان نظام نقل آمن وفعال يمكنه تلبية احتياجات المدينة المتزايدة.
أوضح قسم "مكة الذكية" دمج التقنيات المتطورة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والبيانات الجغرافية المكانية، والأنظمة الذكية، في بنية مكة التحتية. يتم استخدام هذه الابتكارات لتبسيط العمليات، وزيادة الكفاءة، وتحسين التجربة العامة للحجاج. من خلال تبني التقنيات الذكية، لا تقوم الهيئة الملكية بتحديث المدينة فحسب، بل تضمن أيضًا أن تصبح مكة نموذجًا للابتكار في المنطقة.
أخيرًا، ركز قسم "المشاريع الضخمة وفرص الاستثمار" على المبادرات الرئيسية المصممة لرفع مكانة مكة العالمية، مثل مشروع جبل عمر، والسكك الحديدية عالية السرعة بين الحرمين، ومنطقة هيرا الثقافية. هذه المشاريع هي جزء من استراتيجية اللجنة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية مع تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة. تهدف جهود اللجنة لإنشاء بيئة ملائمة للأعمال إلى ضمان استمرار مكة في الازدهار كمدينة عالمية، حيث من المتوقع أن تستقبل 30 مليون حاج بحلول عام 2030.
مشاركة الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في مؤتمر ومعرض الحج تعزز التزامها بتشكيل مستقبل مكة كمدينة حديثة وذكية ومستدامة. من خلال المشاريع الرؤيوية، واعتماد التقنيات المبتكرة، والتركيز على تطوير البنية التحتية، تحقق الهيئة خطوات كبيرة نحو هدفها المتمثل في تحسين تجربة الحج وضمان بقاء مكة مركزًا رئيسيًا للأهمية الدينية والثقافية في العالم الإسلامي.
