عمان، 11 يناير 2025 – اختتم مركز الخدمة المجتمعية السعودي، وهو فرع حيوي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، مؤخرًا دورته التدريبية والتعليمية الحادية والثلاثين في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن. هذه المبادرة الهامة، التي تهدف إلى تحسين سبل عيش اللاجئين السوريين، تم تصميمها لتوفير المهارات الأساسية والدعم التعليمي لسكان المخيم، مما يمكّنهم من الأدوات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاندماج في سوق العمل.
استفاد ما مجموعه 343 طالبًا، بما في ذلك الأطفال والبالغين، من مجموعة شاملة من البرامج التعليمية والتدريبية المهنية المقدمة. شمل الدورة مجالات متنوعة لتطوير المهارات، تلبي كل من المساعي الإبداعية والعملية. من بين العروض المهنية كانت هناك جلسات تدريبية في الخياطة، والتطريز، والحرف اليدوية، وفنون الطهي، والرسم، جميعها مصممة لتزويد اللاجئين بمهارات قابلة للتسويق يمكن أن تحسن فرصهم في الحصول على وظائف وسبل العيش. هذه البرامج الإبداعية لا توفر للاجئين المهارات التقنية فحسب، بل تعزز أيضًا شعورهم بالإنجاز والثقة بالنفس.
بالإضافة إلى التدريب المهني، ركزت الدورة أيضًا على الاحتياجات الأكاديمية لطلاب المدارس الابتدائية، حيث قدمت دروسًا علاجية في المواد الأساسية مثل الرياضيات والعربية والإنجليزية. هذه الدروس ضرورية لمساعدة الطلاب على مواكبة تعليمهم على الرغم من الظروف الصعبة للعيش في مخيم اللاجئين. علاوة على ذلك، تم تضمين دورة في محو الأمية ودراسات قرآنية، بهدف تعزيز الرفاهية الفكرية والروحية للمشاركين.
هذه المبادرة هي جزء من الجهود الإنسانية الأوسع التي تبذلها المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي كان في طليعة تقديم المساعدات للاجئين السوريين. من خلال تقديم الفرص التعليمية وبناء المهارات، لا تلبي KSrelief الاحتياجات الفورية للاجئين فحسب، بل تساهم أيضًا في تمكينهم على المدى الطويل، مما يضمن استعدادهم بشكل أفضل للمساهمة في المجتمع وإعادة بناء حياتهم. الدعم المستمر لمركز الخدمة المجتمعية السعودي في مخيم الزعتري يبرز التزام المملكة العربية السعودية الثابت برفاهية السوريين النازحين ومهمتها الأوسع لتقديم الإغاثة والكرامة والأمل للمحتاجين.
من خلال هذا البرنامج، تواصل KSrelief تعزيز الحلول المستدامة للتحديات التي يواجهها اللاجئون، مما يعزز الاعتماد على الذات والاندماج في الاقتصاديات المحلية. بينما تواصل المملكة العربية السعودية العمل بالشراكة مع المنظمات الدولية، تعتبر برامج التعليم والتدريب المهني في مخيم الزعتري نموذجًا لجهود المساعدات الإنسانية التي تعطي الأولوية ليس فقط للبقاء، بل لتمكين وتطلعات اللاجئين المستقبلية.
