رفحاء، 9 يناير 2025 – في خطوة بارزة نحو تعزيز عروض السياحة البيئية في المملكة العربية السعودية، افتتحت الهيئة الملكية لتطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الطبيعية رسميًا مخيم ليناه، وهو وجهة جديدة تقع على بعد 18 كيلومترًا southeast من قرية ليناه التاريخية، بجوار الامتداد الشاسع لصحراء الدهناء. تجربة التخييم الفريدة هذه هي جزء من موسم "شتاء على درب زبيدة" المرتقب بشدة، وهي مبادرة خاصة تهدف إلى تقديم فرصة لا مثيل لها لعشاق الطبيعة ومحبي المغامرات للانغماس في المناظر الطبيعية الخلابة لصحراء المملكة وحياتها البرية.
يقدم مخيم لينة بيئة هادئة ومسالمة، مثالية لأولئك الذين يبحثون عن استراحة من الحياة الحضرية السريعة. مُحاطًا بخلفية صحراء الدهناء المدهشة، يمزج المخيم بين الجمال الطبيعي وسحر الصحراء، مما يوفر للضيوف تجربة غامرة تحتفل بالطبيعة والمغامرة معًا. يمكن للزوار الاستمتاع بهروب هادئ بينما يستمتعون بالمناظر الصحراوية الخلابة، حيث تلتقي الكثبان المتدحرجة بالأفق وتضيف أصوات الحياة البرية إلى هدوء الأجواء.
المخيم نفسه مصمم مع وضع الراحة والاسترخاء في الاعتبار، حيث يقدم وحدات إقامة مجهزة بالكامل تضمن للضيوف الاسترخاء بأناقة وهدوء. الخيام الفاخرة موضوعة بشكل استراتيجي لتوفر للضيوف مناظر بانورامية خلابة للمناظر الطبيعية الصحراوية، مما يسمح لهم بتجربة جمال الصحراء من راحة أماكن إقامتهم الخاصة. تضمن البيئة المجهزة بالكامل أن يتمكن الضيوف من الاستمتاع بتجربة تخييم فاخرة، مع وسائل الراحة الحديثة ومستوى من الخدمة الذي يعزز المغامرة بشكل عام.
أحد أبرز معالم تجربة مخيم لينة هو تنوع الأنشطة المتاحة للزوار. يمكن للمغامرين الانطلاق في رحلات استكشافية إلى الصحراء، حيث يمكنهم اكتشاف التراث الطبيعي الغني للمنطقة ورؤية الحياة البرية المحلية في موطنها الطبيعي. يقدم المخيم جولات إرشادية تأخذ الضيوف عبر المناظر الطبيعية الصحراوية الساحرة، مما يسمح لهم بالتواصل مع الطبيعة بطريقة عميقة. سواء كان ذلك بمشاهدة النجوم تحت سماء الصحراء الواسعة، أو القيام بجولات في الصحراء، أو استكشاف المواقع التاريخية، فإن الأنشطة مصممة لتوفير كل من الاسترخاء وإحساس المغامرة.
هذه المبادرة تعكس بشكل مباشر التزام هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية للحياة الفطرية بتعزيز السياحة البيئية المستدامة في المملكة العربية السعودية، مما يتماشى مع الأهداف البيئية والسياحية الأوسع للمملكة. من خلال إنشاء وجهات مستدامة بيئيًا مثل مخيم لينة، تضمن الهيئة أن تتمكن الأجيال القادمة من الاستمتاع بهذه المناظر الطبيعية الفريدة مع الحفاظ على تنوع الحياة البرية في المنطقة. تصميم المخيم وعملياته تتماشى مع الممارسات الصديقة للبيئة التي تعطي الأولوية للحفاظ على البيئة مع تقديم تجربة لا تُنسى للزوار.
علاوة على ذلك، فإن موسم الشتاء في درب زبيدة، الذي يقع ضمنه مخيم لينة، هو جزء من جهد أكبر لإنشاء تجارب ثقافية وتراثية استثنائية في المملكة العربية السعودية. تهدف المبادرة إلى دمج جمال الطبيعة مع التراث الثقافي والتاريخي الغني للمملكة، مما يجعل وجهات مثل مخيم ليناه ليست مجرد أماكن للترفيه، بل أيضًا فرصة للتفاعل مع التقاليد العميقة الجذور في السعودية. يمكن للضيوف استكشاف عجائب الصحراء الطبيعية بينما يتعلمون عن تاريخ المنطقة وتراثها وطرق التجارة القديمة التي شكلت شبه الجزيرة العربية.
مخيم لينة، بمزيجه المتناغم من الفخامة والمغامرة والانغماس الثقافي، على وشك أن يصبح وجهة لا بد من زيارتها لأولئك الذين يبحثون عن تجربة سفر فريدة من نوعها. المخيم هو ملاذ مثالي لأولئك الذين يبحثون عن الانفصال عن العالم الحديث وإعادة الاتصال بالطبيعة في أنقى صورها. بالنسبة لعشاق المغامرات، ومحبي التاريخ، وعشاق الطبيعة على حد سواء، يعد مخيم اللينة بتقديم ذكريات لا تُنسى في قلب أحد أكثر المناظر الطبيعية الخلابة في المملكة العربية السعودية.
من خلال تقديم تجارب غنية ثقافياً وواعية بيئياً، تواصل المملكة العربية السعودية تنويع عروضها السياحية، متماشية مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تطوير السياحة المستدامة والحفاظ على كنوز المملكة الطبيعية والتاريخية. مع افتتاح مخيم ليناه، يعزز موسم الشتاء في درب زبيدة مكانة المملكة كمركز ناشئ للسياحة العالمية، حيث يوفر للزوار من جميع أنحاء العالم فرصة تجربة صحاري وثقافة المملكة العربية السعودية الرائعة كما لم يحدث من قبل.
