الرياض، 03 فبراير 2025 – بعد ظهوره الأول الرائع في ريو دي جانيرو بالبرازيل، من المقرر أن يحط معرض "فن المملكة: إضاءات شعرية"، وهو أول معرض جماعي متنقل مخصص للفنانين السعوديين المعاصرين، في محطته التالية في متحف المملكة العربية السعودية للفن المعاصر في حي جاكس (SAMoCA@Jax) في الرياض. سيُفتتح المعرض في 24 فبراير 2025 ويستمر حتى 24 أبريل 2025، وسيعرض أعمال 17 فنانًا سعوديًا متميزًا، يمثل كل منهم مجموعة متنوعة من الأجيال والمناطق والممارسات الفنية.
يقدم المعرض مزيجًا انتقائيًا من أشكال الفن، بما في ذلك اللوحات والمنشآت وأعمال الفيديو، والتي تعمل جميعها كاستكشاف حي للتاريخ الغني للمملكة العربية السعودية والذاكرة الجماعية والتقاليد الثقافية العميقة الجذور. من خلال هذه الأعمال، سيختبر الزوار حوارًا عميقًا مع ماضي البلاد وحاضرها ومستقبلها، مما يوفر نافذة غير مسبوقة على التعبيرات الإبداعية التي تحدد الفن السعودي المعاصر.
تم الكشف عن معرض فن المملكة لأول مرة في Paço Imperial التاريخي في ريو دي جانيرو في نوفمبر 2024، حيث حظي باهتمام كبير، وجذب أكثر من 26000 زائر. مهد نجاح المعرض في البرازيل الطريق لرحلته الدولية المستمرة، ومن المتوقع أن تقدم نسخة الرياض اتصالاً أعمق مع الجماهير المحلية، مما يعكس المشهد الفني المتطور في المملكة. ستعرض محطة الرياض أعمالًا جديدة مخصصة للموقع تم تكليفها ومصممة لمساحة SAMoCA@Jax، مما يوفر تجربة جديدة تمامًا مقارنة بالعرض الافتتاحي في البرازيل.
ويجمع المعرض الذي تنظمه هيئة المتاحف، مجموعة واسعة من الفنانين السعوديين الموهوبين، بما في ذلك شخصيات مرموقة مثل مهند شونو، ولينا قزاز، ومنال الضويان، وأيمن زيداني، ومعاذ العوفي، وأحمد مطر، وعهد العمودي، وشادية عالم، وفيصل سمرة، وأيمن يسري ديدبان، ودانية الصالح، وفلوة ناظر، وسارة إبراهيم، وأحمد عنقاوي، وناصر السالم، وبسمة فلمبان، وفاطمة عبد الهادي. ويمثل هؤلاء الفنانون بعضًا من أكثر الأصوات تأثيرًا في الفن السعودي المعاصر، حيث تعكس أعمالهم الممارسات الفنية المتنوعة والمتطورة الناشئة في المملكة.
لن تسلط نسخة الرياض من المعرض الضوء على الموهبة الهائلة للفنانين السعوديين فحسب، بل ستعمل أيضًا كمنصة لصياغة سرديات ثقافية جديدة على المسرح العالمي. يعد هذا المعرض جزءًا من الجهود الأوسع نطاقًا لوضع المملكة العربية السعودية كقوة رائدة في المشهد الفني الدولي، مع الاحتفال أيضًا بالتطور الثقافي والإبداعي للبلاد كجزء من الأهداف الأوسع لرؤية 2030.
بعد عرضه في الرياض، سيواصل معرض فن المملكة: الإضاءات الشعرية جولته الدولية، بعرض خاص في المتحف الوطني في الصين في وقت لاحق من هذا العام. تصادف هذه المحطة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والصين، مما يجعلها لحظة بارزة في كل من العلاقات الثقافية والسياسية بين البلدين.
من خلال الجمع بين هذه الأعمال الديناميكية للفن السعودي المعاصر وعرضها على الساحة الدولية، يعمل معرض فن المملكة كشهادة على التزام المملكة بتعزيز التعبير الإبداعي وجهودها المستمرة لرفع مكانة الفنانين السعوديين على مستوى العالم. ومع تطور المعرض في الرياض، فإنه سيستمر بلا شك في تعزيز الحوار وإلهام أفكار جديدة وتقديم فهم أعمق للثراء الثقافي للمملكة للعالم.