جازان، 13 يناير 2025 – قرية إيرث، وهي وجهة مركزية في موسم الشتاء بجازان، أصبحت بسرعة وجهة لا بد من زيارتها، حيث تجذب حشودًا كبيرة من داخل المنطقة وخارجها. لقد رسخت القرية مكانتها كمركز ثقافي وسياحي نابض بالحياة، حيث تقدم للزوار تجربة غامرة تعرض التراث الثقافي الغني والممارسات التقليدية لمنطقة جازان. بفضل مزيجها الجذاب من الترفيه والمعارض الثقافية الأصيلة، أصبحت قرية إيرث ميزة رئيسية في قطاع السياحة المتنامي في المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية.
في قلب جاذبية القرية يكمن قدرتها على دمج التقاليد المحلية مع الترفيه الحديث بسلاسة، مما يخلق تجربة تتناغم مع الزوار من جميع الأعمار. خلال المهرجان، يتمتع الحضور بمجموعة من العروض والأنشطة والمعارض التي تبرز الحرف اليدوية التقليدية في جازان، والتي تم تناقلها عبر الأجيال. تظل هذه الحرف، مثل النسج، والفخار، والأعمال المعدنية، مهنة رئيسية للعديد من السكان المحليين وتوفر لمحة أصيلة عن الإرث الفني للمنطقة. لدى الزوار الفرصة لمشاهدة الحرفيين المهرة أثناء العمل وحتى شراء قطع مصنوعة يدويًا كذكريات دائمة لزيارتهم.
بالإضافة إلى الحرف اليدوية، تقدم قرية إيرث مجموعة واسعة من العروض التقليدية التي تعيد إحياء تراث جازان. الرقصات الشعبية والأغاني والألعاب المحلية تمنح الزوار الفرصة للتفاعل مع الممارسات الثقافية التي كانت جزءًا من تاريخ المنطقة لقرون. يمكن للزوار أيضًا تجربة الملابس التقليدية، مما يوفر لهم ارتباطًا ملموسًا بالماضي ويسمح لهم بفهم أفضل لنمط الحياة والعادات التي كانت تتبعها الأجيال السابقة في المنطقة.
بالنسبة لأولئك المهتمين بالمأكولات الشهية في جازان، توفر القرية فرصة ممتازة لتذوق النكهات الغنية للمطبخ المحلي. الأطباق التقليدية تُصنع بمكونات محلية، مما يعكس وفرة المنطقة الزراعية. تُعَدُّ هذه الوجبات، التي تُحضَّر غالبًا باستخدام وصفات تقليدية، متعة لعشاق الطعام الذين يسعون لاستكشاف النكهات والقوام المميزين اللذين يحددان التراث الطهوي لجازان.
بجانب الطعام والترفيه، يتم تعريف الزوار أيضًا بعطور جازان، مع مجموعة من العطور والأعشاب المحلية المتاحة للتجربة. هذه العطور، المصنوعة من الأزهار والنباتات المحلية، تقدم تجربة حسية تربط الزوار بجمال الأرض الطبيعي وتقاليدها النباتية. هذا الجانب من تجربة القرية يعمق تقدير الزوار للتاريخ الطبيعي والثقافي الغني للمنطقة، مضيفًا طبقة أخرى إلى الرحلة الغامرة عبر تراث جازان.
بشكل عام، تقدم قرية إيرث فرصة فريدة حقًا لاستكشاف الغنى الثقافي لجازان، حيث تدمج التاريخ والترفيه والتقاليد المحلية في تجربة واحدة آسرة. لا تجذب القرية السياح الذين يتطلعون إلى معرفة الماضي فحسب، بل تعمل أيضًا كمكان للاحتفال المجتمعي، حيث يمكن لأهالي جازان أن يشاركوا تقاليدهم بفخر مع العالم. من خلال معارضها الجذابة، وعروضها، وعروضها الطهو، عززت قرية إيرث مكانتها كوجهة ثقافية بارزة في المملكة العربية السعودية، وجذبت الزوار الذين يسعون للتواصل مع القلب الأصيل للمنطقة.
