جازان، 18 ديسمبر 2024 – أصبحت قرية التراث في جازان، الواقعة على طول الكورنيش الجنوبي لمدينة جازان، واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا خلال موسم شتاء جازان 2025. تعمل القرية كوجهة غامرة للزوار، حيث تقدم تجربة شاملة تحتفي بالتراث التاريخي والثقافي الغني للمنطقة. يجمع هذا المركز الثقافي الفريد بين المنظمات الثقافية المحلية والحرفيين والفنانين لعرض التقاليد والتاريخ المتنوعين اللذين شكلا المملكة العربية السعودية.
تغطي قرية التراث مساحة مذهلة تبلغ 22,000 متر مربع، وهي مصممة لدمج الأصالة مع التقليد، مما يخلق متحفًا حيًا يمكن للزوار من خلاله استكشاف البيئات المميزة لجازان. تعمل القرية كنقطة انطلاق لاستكشاف النسيج الثقافي للمملكة، مع معارض تبرز جوانب مختلفة من أسلوب حياة جازان. من بين المعالم المختلفة، تحتوي القرية على نسخ مقلدة من الأنماط المعمارية التقليدية، كل منها يروي قصة فريدة من نوعها عن المنطقة. يمكن للزوار استكشاف البيت الجبلي، المصمم لتحمل تحديات التضاريس الجبلية، مما يرمز إلى مرونة سكان المرتفعات. يمثل كوخ الطين بساطة وعمليّة الحياة في السهول، بينما يأخذ بيت الفرساني بتصميمه المعقد الزوار في رحلة عبر التاريخ البحري للمنطقة، يروي قصص البحر والصيد وتجارة اللؤلؤ الثمينة التي ازدهرت ذات يوم على السواحل.
إحدى الميزات البارزة في قرية التراث هي دعمها القوي للحرف التقليدية. الحرفيون من جازان وما وراءها لديهم الفرصة لعرض مهاراتهم وحرفهم، مما يوفر للزوار فرصة لشراء منتجات محلية الصنع وأصيلة. من خلال هذه المعارض، لا تساعد القرية فقط في الحفاظ على الحرف التقليدية، بل ترفع أيضًا الوعي بأهمية حماية التراث الثقافي للأجيال القادمة. يُشجع الزوار على التفاعل مع الحرفيين، والتعرف على حرفتهم، والمشاركة حتى في الأنشطة الفنية والحرفية العملية، مما يخلق ارتباطًا أعمق بإرث المنطقة الثقافي.
كل عام، تستضيف القرية أيضًا مجموعة متنوعة من العروض الفولكلورية التي تعيد إحياء العادات التقليدية للمنطقة. تتميز هذه العروض بالرقصات والموسيقى والتعبيرات المسرحية المحلية، وغالبًا ما تأتي بلمسة عصرية، مما يعرض حيوية ثقافة المنطقة بطريقة تجذب كل من السكان المحليين والسياح الدوليين. تسلط العروض الضوء على غنى الفولكلور الجازاني بينما تُظهر أيضًا الطرق المبتكرة التي تستمر بها هذه التقاليد في التطور والازدهار في العالم الحديث.
بعيدًا عن دورها كوجهة ثقافية، تلعب قرية جازان التراثية أيضًا دورًا محوريًا في تعليم الأجيال الشابة عن جذورها. تشارك القرية بنشاط في برامج التطوع الطلابية، حيث تتعاون مع المدارس والجامعات المحلية لتوفير منصة للطلاب للتفاعل مع تراثهم الثقافي بينما يطورون مهارات مجتمعية مهمة. من خلال هذه البرامج، تُتاح للطلاب الفرصة للمساهمة في أنشطة القرية، مما يساعد على نقل القيم والعادات الأجدادية التي تشكل العمود الفقري لمجتمع جازان. تعمل القرية أيضًا كمكان تجمع للمجتمع للاحتفال بالعطلات الوطنية والأحداث المهمة، مما يعزز الشعور بالفخر والوحدة بين السكان بينما يعرض التنوع الثقافي للمملكة للعالم.
مع انطلاق شتاء جازان 2025، تواصل قرية التراث النمو كوجهة رئيسية للسياح الذين يسعون لتجربة التراث الثقافي والتاريخي الغني للمملكة العربية السعودية. بفضل مزيجها الفريد من التقاليد والابتكار والمشاركة المجتمعية، تضع القرية معيارًا جديدًا للسياحة الثقافية في المملكة، وهي على وشك أن تصبح رمزًا دائمًا لماضي جازان المجيد ومستقبلها الواعد.