العلا، 23 فبراير 2025 – في عرض مثير للمهارة والمثابرة، حقق الفارس السعودي مهند السالمي انتصارًا في كأس ولي العهد لسباق القدرة والتحمل، محققًا المركز الأول في المستوى الثاني من المنافسة العالمية التي أقيمت في قرية الفروسية الفرسان في العلا. السباق، الذي امتد لمسافة 120 كيلومترًا، شهد مشاركة 200 من أفضل الفرسان من جميع أنحاء العالم، كل منهم يتنافس على شرف التتويج ببطولة واحدة من أكثر الفعاليات شهرة في الرياضة.
كأس التحمل، المعترف به كواحد من أبرز سباقات التحمل في جميع أنحاء العالم، تميز بجوائز مالية بقيمة 15 مليون ريال سعودي، مما يجعله الأكبر في فئته. الحدث، الذي جرى في أجواء تنافسية شديدة، اختبر قدرة التحمل والاستراتيجية والدقة لكل من الخيول والفرسان على مسار صعب. الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله، رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ورئيس القطاع الرياضي في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، قدّم لمهند السالمي الكأس المرموقة، احتفالاً بإنجازه الاستثنائي.
أنهى السالمي السباق بمتوسط سرعة 23.6 كم/س، وأكمل مسافة 120 كيلومترًا في زمن رائع قدره 13 ساعة و9 دقائق و15 ثانية. أداؤه كان مذهلاً للغاية، حيث تفوق بفارق ضئيل على الراكب الإماراتي عبد الله العامري الذي أنهى السباق في المركز الثاني بزمن قدره 13 ساعة و8 دقائق و43 ثانية. كانت المنافسة على المراكز العليا شديدة، حيث حصل الفارس الإماراتي سيف المزروعي على المركز الثالث، وأنهى السباق في 13 ساعة و9 دقائق و29 ثانية.
كأس ولي العهد للهجن ليس مجرد احتفال بالتفوق الرياضي، بل هو أيضًا شهادة على الدور المتزايد للمملكة كمركز لرياضات الفروسية. الحدث، الذي يُقام في العلا – المنطقة المعروفة بتاريخها الغني ومناظرها الطبيعية الخلابة – يبرز التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الثقافة الرياضية والفروسية، تماشياً مع أهداف رؤية 2030.
نظرة إلى الأمام، تستمر البطولة بتحدٍ أكثر شدة. غدًا، الأحد، يبدأ سباق التحمل من المستوى الثالث، الذي يمتد على مسافة 160 كيلومترًا، حيث سيتنافس 100 متسابق على جائزة إضافية بقيمة 5 ملايين ريال سعودي. تعد المنافسة بجلب المزيد من الإثارة والتنافس الشديد، حيث يدفع المتسابقون حدودهم في الاختبار النهائي للتحمل والمهارة والعزيمة.
كأس ولي العهد endurance لا يجذب فقط عشاق الفروسية من جميع أنحاء العالم، بل يعكس أيضًا التزام المملكة العربية السعودية بدعم ورفع مستوى مجتمع الفروسية العالمي، حيث تواصل المملكة كونها لاعبًا رئيسيًا في تطوير رياضة الفروسية على أعلى مستوى.
