الرياض، 17 ديسمبر 2024 – أطلقت الهيئة السعودية للبحر الأحمر (SRSA) رسميًا حملتها الطموحة "بلا حدود"، مما يمثل علامة بارزة في جهود المملكة لتعزيز السياحة الساحلية. تأتي هذه المبادرة بالتزامن مع الرحلة الافتتاحية لسفينة أرويا، أول سفينة سياحية في السعودية تبحر في البحر الأحمر، مما يشير إلى تزايد حضور المملكة في قطاع السياحة البحرية. تهدف هذه الحملة إلى تحفيز مشاركة أكبر في مجموعة متنوعة من الأنشطة السياحية الساحلية، بما في ذلك الرحلات البحرية، الإبحار، الغوص، الغطس، الصيد الترفيهي، ركوب القوارب، والأنشطة الشاطئية.
حملة "بلا حدود" مصممة لإبراز الجمال الطبيعي الفريد للبحر الأحمر، والذي يشمل المناخات الشتوية الدافئة، والشعاب المرجانية النابضة بالحياة، وأميال من الشواطئ الرملية الذهبية التي تمتد على أكثر من 1,800 كيلومتر. مع هذه المعالم الفريدة، تتمتع المنطقة بإمكانية أن تصبح وجهة رائدة للسياحة البحرية. تهدف الحملة إلى تسليط الضوء على هذه العروض مع التأكيد على أهمية ممارسات السياحة المستدامة. التزام SRSA بضمان سلامة وأمن كل من السياح والمشغلين، مع الحفاظ على البيئة البحرية الهشة، هو محور المبادرة. الهدف هو توفير تجربة شاملة وممتعة للزوار من خلال خدمات عالية الجودة ومنظمة بشكل جيد من قبل مشغلين معتمدين.
يتزامن إطلاق الحملة مع وصول أرويا، أول سفينة سياحية سعودية، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا رئيسيًا في قطاع السياحة البحرية المتنامي في المنطقة. يمثل هذا خطوة كبيرة في توسيع أنشطة السياحة الساحلية في المملكة العربية السعودية ويتماشى مع جهود الهيئة السعودية للسياحة البحرية المستمرة لتنظيم وتطوير وتعزيز القطاع بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. تعمل الهيئة السعودية للسياحة على إنشاء بنية تحتية سياحية قوية، مما يوفر للسياح الوصول إلى تجارب منظمة ومهيكلة من خلال مشغلين معتمدين. يشمل ذلك مجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة لتناسب اهتمامات وأعمار مختلفة، جميعها مصممة لتلبية أعلى معايير السلامة والاستدامة.
كجزء من الأهداف الأوسع للحملة، أصدرت الهيئة العامة للموانئ البحرية أول ترخيص لوكيل سياحة بحرية لشركة البحر الأحمر للرحلات البحرية، كروز السعودية، ومنحت أيضًا أول ترخيص تقني للسياحة الترفيهية لسفينة الرحلات أرويا. بالإضافة إلى هذه التطورات الرائدة، قامت SRSA بإصدار مجموعة من اللوائح وأربعة رموز تقنية لتعزيز البنية التحتية للسياحة الساحلية في المملكة. تهدف هذه الإجراءات إلى تحسين جودة خدمات السياحة، وجذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة رائدة للسياحة البحرية والساحلية. تؤكد هذه التحولات المستمرة التزام المملكة ببناء قطاع سياحي مزدهر يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية ويساهم في الأهداف الأوسع لرؤية 2030.